فصاح راوول صيحة دهش وقال: أنت متزوج! - نعم، وامرأتي البرنسيس هيلانة دي ولدتر، إلا أني أحببت كريتشن حبا صادقا، وإني الآن على فراش الموت، فغاية ما ألتمسه منك يا سيدي في هذه الساعة أن تتولى حماية كريتشن لأن الأميرة من أهل الحقد والانتقام.
ثم أغمي على الجريح.
وفي الوقت نفسه الذي جرت فيه هذه المبارزة، كان الكونت دي بوفوازين مختليا مع الأميرة هيلانة في المنزل الذي وضعت فيه كريتشن مولودها، فأقسمت أنها لا تقتصر فقط على الصفح عن كريتشن، بل إنها ستتولى حمايتها، وتحافظ على حبها وحب ابنتها، فوثق الكونت بصدق كلام الأميرة.
وهنا توقف بنيامين عن مواصلة الحديث للاستراحة، بعد أن قال: وا أسفاه! فلو أنقذنا أمك في ذاك اليوم من مخالب هذه الأميرة لبقيت عائشة إلى الآن.
فذرفت الدموع من عيني أورور، وقالت له: أتم حديثك يا بنيامين.
30
وعاد بنيامين إلى تتمة الحديث فقال: إن الكونت دي بوفوازين خدع بأقوال البرنسيس كما خدعت أنا.
أما هؤلاء النسوة الثلاث؛ أي الأميرة ووالدة لوسيان وتنوان النورية فقد اتفقن حتى بتن شخصا واحدا لا يعمل إلا للانتقام.
وكانت النورية تدير أعمالهن، وقد بدأت بتنفيذ خطتها الجهنمية في اليوم التالي لولادة كريتشن.
وأما الأميرة فقد مرضت على أثر ما أصابها من الاضطراب، ورأت والدة لوسيان أن حياة هذه الأميرة باتت قصيرة، فرأت أن الزمن قد حان لتنفيذ مأربها بواسطة تنوان.
Shafi da ba'a sani ba