227

============================================================

كلمه الله ، ولم يكن بينهما واسطة تالثة صار العقل مثلها .

ونقول : ان قوله ذلك يؤدي من المعاني مثل ما تقدم ذكره ، ولا يستحق ولا يليق بالعقل الاول ، لا انه ذات يقال عليه ذلك اذ هو ذات الكلمة ، ولا انه شيء غيرها او كان ثم صار مثلها ، وكل ذلك لحق في العقول الخارجة من القوة الي الفعل في دار الطبيعة التي تصير بقبول آثار الكلمية التي هي العقل الأول ، والاتحاد بها مثلها يؤكد ذلك ، قوله : فلضا صارت صورة الفعل بالكلمة صورة العقل، صار العقل بذلك علة لما دونه من الاشياء ، وصار بالكلمة محيطا بها بما يري الباري فيه ، فان الذي صورته صارت بالكلمة صورة هسا، وصار علة لما دونه ويقتضي انه قد كان ولا هو علة، ولاصورته صورة الكلمة والذي يكون بهذه المثابة انما هو عقول النطقاء ، لا ذلك العقل المبدع بلا واسطة ، الذي لم يكن قط هو غير الكلمة ولا هو غير علة الكائن وجوده وجودا أولا عما تنقطع دونه الاوصاف ، تكبر وتعالي ، وفيما تكلمنا عليه فيما تقدم من هذا الحد العظم كفاية عن التطويل ، وإذا كان ذلك كذلك فاجراء ذلك الحد العظيم مجري هذه الحدود السفلية محال .

الفصل الثالث عشو من الباب العاشر قال صاحب المحصول : فلما كان هكذا سمي تاما بالمبدعية ، وذلك ان الابداع من المبدع، اذ بالابداع التام لا يكون إلا تاما .

وتقول : كاب الرياض (15]

Shafi 227