============================================================
ابالملائكة المكلفين الملا الذين كانوا في دار الطبيعة ، وملكوا الفضائل الي بها تشابه من في دار الأزل من الملائكة الابداعية والانبعائية علي ما پيناه فيما تقدم اذ لا يتقدم الا من في دار الابداع والانبعاث ، وأما السجود ، وامثال السجود ، من رسوم العبادات والاعمال ، التي لا توجد الا في عالم الطبيعة ، والمكلفون انما كلقوا اقامة العبادتين لينالوا هما من الزيادة وبركات السعادة ما يعلي الله جدهم به ، وينالوا تمامية كسبهم التأزل والبقاء ، ولذلك كان تكليف الملائكة ودعاءهم الي العمل .
الصل الثاني عشر من الباب التاسع قال صاحب النصرة : قال : ولو كان سجود الملائكة لآدم شريعة لهم لكان آدم يقول : ان الله يأمركم ان تسجدوا وتطيعوني ، وكان يجاهد من خالفه في امر الله كما كان من جميع النطقاء .
ونفول : ان لصاحب الاصلاح ان يقول : ليس لأجل ان آدم لم يقل ان الله يأمركم ان تسجدوا لي وتطيعوني فيجب ان لا يكون السجود من رسوم الشريعة ، فان النبي وعلي آله لم يقل لبني اسرائيل ان الله يأمركم ان لقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة لي ، ولم يكن بدليل علي ان الصلاة والزكاة وجميع ما امرهم به ليس من رسوم الشريعة ، ثم لو كانت الشرائع ثبتت بكون شارعها مجاهدا لكان عيسي عليه السلام لا شريعه له ، اذ لم يجاهد وهذا لا يصح .
النصل الثالث عشر من الباب التاسع قال صاحب التصرة :
Shafi 190