131

============================================================

لكان هذا العالم يمسكه ولا يدعه ان ينتقل عنه الي عالم آخر ، فشد هدي خصمه الي عكس المسألة عليه .

فيقول : ولو كان كما قلت ان اليشر ثمرة العالم الاعلي ، لكان ذلك العالم يمسكه ولا يتركه ان يرد هذه الأشخاص فينسي ، ويستحيل كما كتبت ، وأوجبت، وليس ذلك قول يدل علي ما يروم اثباقه مجردا ، ولا ما أورده من بعث الأنبياء أممهم علي التزود دليلا علي ان البشر ثمرة هذا العالم ، فان الشر الذي هو بالحقيقة بشر كونه كذلك باجتماع فيض العالمين من عالم الطببعة ، ما يجري مجري اهيولي ، ومن عالم العقل ما يجري مجري الصورة ، وذلك بوسائط وهذا بوسائط .

الفصل الثالث من الباب الخامي قال صاحب الاصلاح: ان النقس منبعثة من العقل الاول تامة ، واهيولي متبعثة من النفس تامة ، والصورة انبعنت من اهيول تامة ، فكانت كلها تامة .

قال صاحب النصرة : اذا كان الأمر علي ما ذكره من تمامية النفس مثل العقل فان القول فيما بسطه علي الهيولي ، والصورة ، والمركباث باطل ، ومتناقص ، اذ لا جوز توهم كون هذه المصنوعات إلا من زوج احدهما كامل غني ، والآخر اقص حتاج ، ليقوم بينهما مزاوجة كما هو موجود في الشاهد ، مثل السماء والارض فان السماء يمنزلة الذكر والعمال، والغنية في جميع حركاتها ، ودوائرها ظاهرة ، والارض ناقصة بمنزلة الأنثي ، والحاجة فيها ثابتة(4) من اجل ذلك وقعت بينهما مزاوجة ، وظهرت من بينهما الواع المعادن 1 - في نسخة (ا) جامت ثابث.

كاب الرباض9]

Shafi 131