لأن أبا قحافة، واسمه عثمان، والد أبي بكر الصديق أسلم يوم فتح مكة (٢) وصحب النبي ﷺ. ذكر أبو سعيد بن يونس أن عبد الرحمن دخل إفريقية، ولم يذكر في أي جيش دخلها (٣).
٩ - ومنهم أبو ذر الغفاري (*)، واسمه جندب بن جنادة
كان من كبار (١) الصحابة، وكان كثير العزلة. ودخل إفريقية غازيا مع ابن أبي سرح، وشهد مشاهدها، وشهد فتح مصر واختط بها. توفي «بالربذة» (٢) سنة إحدى وثلاثين (٣).
عن (٤) إبراهيم بن الأشتر (٥) عن أبيه قال: «لما حضرت أبا ذر (٦) الوفاة بالربذة بكت امرأته، فقال لها: «ما يبكيك؟» فقالت: «وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، وليس لي ثوب يسعك كفنا (٧)، ولا لي طاقة بتغييبك في الأرض؟»،