198

Rites of Hajj and Umrah in Islam in Light of the Quran and Sunnah

مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مركز الدعوة والإرشاد

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Inda aka buga

القصب

Nau'ikan

ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بن أبي بَكْرٍ، فَأَرْسَلَتْ إلى رسول اللَّه ﷺ: كَيْفَ أَصْنَعُ قال: «اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي (١) بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي» فَصَلَّى رسول اللَّه ﷺ في الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ (٢) حتى إذا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ على الْبَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي (٣) بين يَدَيْهِ. من رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلك، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلك، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلك، وَرَسُولُ اللَّه ﷺ بين أَظْهُرِنَا وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وما عَمِلَ بِهِ من شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ (٤) «لَبَّيْكَ اللَّهم لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لك لَبَّيْكَ، إِنَّ الحمْدَ وَالنِّعْمَةَ لك وَالملْكَ، لَا شَرِيكَ لك». وَأَهَلَّ الناس بهذا الذي يُهِلُّونَ بِهِ، فلم يَرُدَّ رسول اللَّه ﷺ عليهم شَيئًا منه. وَلَزِمَ رسول اللَّه ﷺ تَلْبِيَتَهُ قال جَابِرٌ ﵁: لَسْنَا نَنْوِي إلا الْحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ، حتى إذا
أَتَيْنَا الْبَيْتَ معه اسْتَلَمَ الرُّكْنَ (٥) فَرَمَلَ ثَلَاثًا (٦) وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ
نَفَذَ إلى مَقَامِ إبراهيم (٧) ﵇ فَقَرَأَ: ﴿وَاتَّخِذُوا من مَقَامِ إبراهيم

(١) (واستثفري) الاستثفار هو أن تشد في وسطها شيئًا، وتأخذ خرقة عريضة تجعلها على محل الدم وتشد طرفيها، من قدامها ومن ورائها، في ذلك المشدود في وسطها. وهو شبيه بثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها.
(٢) (ثم ركب القصواء) هي ناقته ﷺ. قال أبو عبيدة: القصواء المقطوعة الأذن عرضًا.
(٣) (ثم نظرت إلى مد بصري) هكذا هو في جميع النسخ: مد بصري، وهو صحيح، ومعناه منتهى بصري، وأنكر بعض أهل اللغة: مد بصري، وقال الصواب: مدى بصري، وليس هو بمنكر، بل هما لغتان، المد أشهر.
(٤) (فأهلّ بالتوحيد) يعني قوله: لبيك لا شريك لك.
(٥) (استلم الركن) يعني الحجر الأسود. فإليه ينصرف الركن عند الإطلاق واستلامه مسحه وتقبيله.
(٦) (فرمل ثلاثًا) قال العلماء: الرمل هو إسراع المشي مع تقارب الخطا، وهو الخبب.
(٧) (ثم نفذ إلى مقام إبراهيم) أي بلغه ماضيًا في زحام.

1 / 205