187

Rites of Hajj and Umrah in Islam in Light of the Quran and Sunnah

مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مركز الدعوة والإرشاد

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Inda aka buga

القصب

Nau'ikan

عنها قالت: «كان رسول اللَّه ﷺ إذا أراد أن يحرم يتطيب بأطيب ما يجد ثم أرى وبيص [الطيب] في رأسه ولحيته بعد ذلك». هذا لفظ مسلم، وفي لفظ للبخاري ومسلم: «كأني أنظر إلى وبيص (١) الطيب في مفارق رسول اللَّه ﷺ وهو محرم» (٢). وقالت عائشة ﵂: «كنت أطيب رسول اللَّه ﷺ لإحرامه حين يحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت» (٣).
ولكن لا يُطيِّب شيئًا من ثياب الإحرام (٤).
٤ - أن يحرم الرجل في رداء وإزار ويستحب أن يكونا أبيضين نظيفين، ويحرم في نعلين؛ لحديث عبد اللَّه بن عمر ﵄ عن النبي ﷺ أنه قال: «وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين» (٥).
أما المرأة فيجوز لها أن تحرم فيما شاءت من الثياب المباحة لها مع الحذر من التشبه بالرجال في لباسهم. قالت عائشة ﵂: «المحرمة
تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوبًا مسه ورس أو زعفران، ولا تتبرْقع، ولا تَتَلثَّم، وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت» (٦).

(١) الوبيص: البريق، والتلألؤ، فهو يدل على وجود عين قائمة، لا الريح فقط. فتح الباري لابن حجر، ٣/ ٣٩٨.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب الطيب عند الإحرام، برقم ١٥٣٨، وكتاب الغسل، باب من تطيب ثم اغتسل وبقي أثر الطيب، برقم ٢٧١، وأطرافه في صحيح البخاري، رقم ٥٩١٨، ورقم ٥٩٢٣، ومسلم، كتاب الحج، باب الطيب للمحرم عند الإحرام، برقم ١١٩٠.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب الطيب عند الإحرام، برقم ١٥٣٩، ومسلم، كتاب الحج، باب الطيب للمحرم عند الإحرام، برقم ١١٨٩.
(٤) انظر: مجموع فتاوى ابن باز في الحج والعمرة، ٥/ ٩٦.
(٥) أحمد، ٢/ ٣٤، وذكره الحافظ في التلخيص، ٢/ ٢٣٧، وعزاه لأبي عوانة بسند على شرط الصحيح.
(٦) أخرجه البيهقي، ٥/ ٤٧، قال الألباني في إرواء الغليل، ٤/ ٢١٢: «بسند صحيح».

1 / 193