رسالة تذكر الآثار الواردة في الأذكار التي تحرس قائلها من كيد الجن لشيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه آمين ولكني زدت فيه ما وجدت في مؤلفات ساير الثقات كالإمام النووي وفي ساير المؤلفات المعتبرة كشروح المشارق وغيرها
Shafi 1
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لا علم لنا إلا ما علمته ولا سهل إلا ما سهلته وبعد فهذا جزء في ذكر الآثار الواردة في الأذكار التي تحرس قائلها من كيد الجن فمن ذلك آيات من القرآن على ترتيب السور كحديث أبي سعيد وحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم في الرقية بفاتحة الكتاب وهما في الصحيح قال الفقير أصلح الله تعالى شأنه وصانه عما شانه وهو ما روي عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه أنه قال كنا في مسير لنا فنزلنا منزلا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما لنا نابنه؟؟؟ برقية فرقاه فبرئ فأمر له بثلثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم أخرجه البخاري ومسلم قوله سيد الحي سليم السليم اللديغ سمى به تفألا له بالسلامة النفر ههنا الرجال خاصة أرادت أن رجالنا غيب والغيب الغائبون الحي جمع غائب قوله نابنه برقية ابنه بكذا يأبنه ويأبنه إذا اتهمه به وقد ذكر هذا الخبر في بعض شروح المشارق بوجه آخر وهو أن رهطا من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم انطلقوا في مسافرة سافروها حتى نزلوا الحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا ذلك فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شئ فلم ينفعه شئ فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الذين نزلوا بكم لعله يكون عند بعضهم شئ فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ فسعينا له بكل شئ فلم ينفعه شئ فهل عندكم شئ فقال بعضهم نعم والله أنا الراقي ولكن والله بعد أن استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على ثلثين غنما فانطلق فجعل يتفل عليه ويقرأ
Shafi 2
الحمد لله رب العالمين فبرئ حتى كأنه نشط من عقال عليه فانطلقوا يمشون قبله فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا به فقدموا على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال صلى الله تعالى عليه وسلم وما يدريك أنها رقية ثم قال صلى الله تعالى عليه وسلم أصبتم اقسموا واضربوا إلي بسهم معكم فقال الراقي يا رسول الله آخذ على كتاب الله تعالى أجرا فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله وذلك سبب ورود هذا الحديث وفيه تصريح بأن فاتحة الكتاب تسمى رقية وأنه يستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض ونحوهما وأنه يجوز أخذ الأجرة على الرقية بفاتحة الكتاب من غير كراهة ولا خلاف لأحد في ذلك فإن قيل إن ذلك ليس بأجرة لأنه صلى الله تعالى عليه وسلم أمر بالقسمة ولو كان أجرة لخص الراقي بها وأجيب بأن القسمة كانت من باب المروات والتبرعات ومراعاة الأصحاب ولولا الإخاء والرحمن بينهم وقد كانا لهم لم يأمرهم صلى الله تعالى عليه وسلم بالقسمة وخص الراقي بها وحكى عن بعض مشايخ العراق أنه قال كان في حال صغرى على جفني إلا على من العين اليمنى حبة كهيئة الغدة فلما جرى على القلم وكبرت تقل جفني فقيل لي ببغداد طبيب يهودي يشق الجفن ويخرجها فلم يطمأن قلبي بذلك من حيث أنه يهودي فلما كان في بعض الأيام رأيت في النوم قائلا يقول لي أقراء عليها بفاتحة الكتاب عند إرادة الوضوء ففعلت ذلك أياما فبينما أنا أغسل وجهي وجفن عيني إذا الغدة قد انقلعت بنفسها وذهبت أثرها فعلمت أن ذلك بقراءة الفاتحة وبركتها فجعلت دوائي بها في الحمايات والأمراض تشفى أكثرها بإذن الله تعالى انتهى كلامي وعن عبد الملك بن عمير رضي
Shafi 3
الله تعالى عنه قال قال رسول الله تعالى عليه وسلم في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء أخرجه الدارمي وهو مرسل جيد الإسناد قال الفقير أصلح الله تعالى شأنه وصانه عما شأنه ذكر الشيخ العلامة السيوطي أن البيهقي أخرجه في الشعب عن ابن أبي عبد الله بن جابر رضي الله تعالى عنه مثله انتهى كلامي وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شئ إلا الموت أخرجه البزار وفي مسنده راو ضعيف وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة رواه مسلم والنسائي والترمذي و عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صورة البقرة فيها آية هي سيدة آي القرآن لا يقرأ في بيت وفية شيطان إلا خرج منه آية الكرسي أخرجه الحاكم وهذا لفظه وأخرجه الترمذي بلفظ آخر واستغربه وليس فيه المقصود وأخرجه الطبراني وصححه ابن حبان من حديث سهل بن سعد نحوه وفيه مقصود الباب وقال فيه من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام وأخرجه أبو عبيد من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه موقوفا الشيطان يفر من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه وأخرجه الحاكم موقوفا ومرفوعا والطبراني من حديث ابن مغفل رضي الله تعالى عنه سند ضعيف وعن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا تقرأ آية في دار ثلث ليال فيقر بها شيطان رواه الترمذي وحسنه والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم
Shafi 4
وأخرجه الطبراني من حديث شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال من قراء عشر آيات من سورة البقرة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها ورواه الطبراني ورواته ثقات إلا أن فيه انقطاعا وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال وكلني رسول الله تعالى عليه وسلم بزكاة رمضان الحديث وفيه قول الجني لأبي هريرة رضي الله تعالى عنه إذا آويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن تزال عليك من حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وفيه قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم صدقك وهو كذوب أخرجه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الوكالة وأخرجه النسائي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه أنه قال كانت سهوة فيها تمر وكانت تجئ الفول فتأخذ منها الحديث وفيه قولها لأبي أيوب رضي الله تعالى عنه آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره فجاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال صدقك وهي كذوب أخرجه الترمذي وقال حسن غريب وعن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه أنه كان له جرين فيه تمر فذكر الحديث وفيه فإذا بدابة كهيئة الغلام المحتلم فقال رضي الله تعالى عنه من أنت قال جن وفيه فقلت ما الذي يحرزنا منكم قال هذه الآية آية الكرسي وفيه قوله النبي صلى الله تعالى عليه وسلم صدق الحديث وعن بريدة قال بلغني أن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه أخذ الشيطان على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فسألته رضي الله تعالى عنه فقال نعم فذكر الحديث وفيه أقبل على صورة الفيل فدخل من خلل الباب فدنا من التمر وفيه ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم فلما نزلت آيتان نفرنا منهما فوقعنا بنصيبين فلا تقرءان في بيت
Shafi 5
إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة آمن الرسول إلى آخرها فخليت سبيله وغدوت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال صدق الخبيث وهو كذوب أخرجه الطبراني بسند حسن وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال خرج رجل من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلقى الشيطان فاضطرها الحديث وفيه سورة البقرة ليس منها آية تقرأ في وسط بيت فيه شياطين إلا تفرقوا ولا يقرأ في بيت فيدخل ذلك البيت شيطان أخرجه ابن أبي الدنيا بسند حسن وعن كعب الأخبار قال إن محمدا صلى الله عليه وسلم أعطى أربع آيات لم يعطهن موسى وأن موسى عليه السلام أعطى آية لم يعطها محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قال والآيات لله ما في السماوات وما في الأرض حتى ختم سورة البقرة والآية اللهم لا تولج الشيطان في قلوبنا وخلصنا منه فإن لك الملكوت والأبد والسلطان والملك والحمد والأرض والسماء والدهر أبدا أبدا رواه أبو عبيد مقطوعا هكذا وخرج محمد بن المنذر الهروي في كتاب العجائب من طريق حمزة الزيات قال بينا أنا بحلوان سمعت شيطانا يقول لآخر هذا الذي يقرأ الناس القرآن تعال نعبث به فقال فلما دنا مني قرأت شهد الله أنه لا إله إلا هو إلى الحكيم فقال أحدهما للآخر لا أرغم الله إلا انفك أما أنا فلا أزال أحرسه إلى الصباح وعن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال كنت عند النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فجاء أعرابي فقال يا نبي الله إن لي أخا وبه وجع قال صلى الله تعالى عليه وسلم وما وجعه قال به تهم قال صلى الله تعالى عليه وسلم فأتني به فوضعه بين يديه فعوذه بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول البقرة إلى المفلحون وإلهكم إله واحد الآية وآية الكرسي وثلث آيات من آخر السورة وآية من آل عمران شهد الله إلى العزيز الحكيم وآية في الأعراف أن ربكم الله وآخر المؤمنين
Shafi 6
فتعالى الله الملك الحق وعشر آيات من أول الصافات وثلث من آخر سورة الحشر وآية من سورة الجن وأنه تعالى جد ربنا وقل هو الله أحد والمعوذتين فقام الرجل كأنه لم يشك شيئا قط وأخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند و فيه أبو خباب الكلبي وفيه ضعف وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قراء آية الكرسي وأول حم المؤمن إلى قوله إليه المصير حين يصبح حفظ بهما حتى يمسى ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح أخرجه الترمذي وقال حديث غريب وأخرجه علي بن سعد العسكري في ثواب القرآن حوه؟؟؟ من رواية عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف قال الفقير أصلح الله تعالى شأنه وصانه عما شأنه ليس المراد أن مجموع ما رقى به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من حيث هو رقية بل المراد أنه صلى الله تعالى عليه وسلم رقاه برقى شتى إذ قد ورد الرقي ببعضه وقد ذكر الإمام محيي السنة في معالم التنزيل في آخر سورة المؤمنين بإسناده عن حبيش أن رجلا مصابا مر به على ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فرقاه في أذنيه أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وإنكم إلينا لا ترجعون حتى ختم السورة فبرئ بإذن الله تعالى فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال وقد ذكر الإمام أبو الليث السمرقندي في تنبيهه عن الحسن أنه قال أنا ضامن لمن قراء حين أمسي عشرين آية من كتاب الله تعالى أن يحفظه الله تعالى من سلطان جائر وذيب ضار ولص عاد حتى يصبح ولمن قراء حين أصبح حتى يمسي ثم بين الآيات فقال آية الكرسي وثلث آيات من الأعراف إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض إلى قوله قريب من المحسنين وعشر آيات من أول الصافات التي قوله شهاب ثاقب وثلث آيات من الرحمن يا معشر الجن والإنس إلى قوله فلا تنتصران وثلث آيات من آخر
Shafi 7
الحشر هو الله الذي لا إله إلا هو إلى قوله العزيز الحكيم وقد سبق الرقي بأية الكرسي وحدها ولمثل هذا طولها انتهى كلامي وعن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشينا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتعوذ بالمعوذتين و يقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثله بما أخرجه أبو داود وأصله من مسلم وأخرجه البزار من حديث عبد الله الأسلمي رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال له قل قل هو الله أحد والمعوذتين هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط ورجاله ثقات وهو عند أبي عبيد من رواية معاذ بن عبد الله بن حبيب الجهني عن أبيه بمثله وسنده جيد وهو عند النسائي من حديث عبد الله بن حبيب قال أصابنا طشن وظلمة فانتظرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يصلي بنا فخرج وقال قل قلت ما أقول يا رسول الله قال صلى الله تعالى عليه وسلم قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح يكفيك كل شئ وعند أبي عبيد من حديث عبد الرحمن بن عايش رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يا ابن عائش ألا أخبرك أفضل ما تعوذ به المتعوذون قلت بلى يا رسول الله قال صلى الله تعالى عليه وسلم المعوذتين وسنده حسن وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتعوذ من الجان وعن الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما أخرجه الترمذي ومن ذلك ما جاء في الأحاديث النبوية من الأذكار المأثورة منها عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب الحديث وفيه وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي متفق عليه
Shafi 8
وفي رواية الترمذي من قال في دبر الصلاة صلاة الفجر وهو ثاني رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله فذكرها عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان وقال حسن صحيح غريب وعن الحرث بن الحرث الأشعري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن الله أمر يحيى بن زكريا أن يأمر بني إسرائيل الحديث بطوله وفيه قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأمركم بذكر الله فإن مثله كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم وكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله أخرجه الترمذي وصححه وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال رأيت ليلة أسري بي عفريتا من الجن يطلبني بشعلة من نار كلما التفت رأيته فقال جبريل ألا أعلمك كلمات تقولهن فتنطفئ شعلته فقلت بلى فقال لي جبريل قل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما نزل من السماء ومن شرما يعرج فيها ومن شرما ذراء في الأرض ومن شرما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير أخرجه ابن أبي الدنيا بسند فيه لين وأخرجه أحمد من طريق أبي التياجى قال قلت عبد الرحمن بن حنبش التميمي وكان كبيرا أدركت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال نعم قال قلت كيف صنع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ليلة كادته الشياطين فقال رضي الله تعالى عنه إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله (صلى الله) تعالى عليه وسلم من الأودية والشعاف وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريدان يحرق بها وجه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فهبط إليه جبريل فقال يا محمد قل قال صلى الله تعالى عليه وسلم ما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامة من شرما خلق وذرأ وبرأ ومن شرما نزل من السماء ومن شرما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل
Shafi 9
طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن قال رضي الله تعالى عنه فطفئت نارهم وهر مهم الله تعالى وأخرجه النسائي بسند آخر إلى ابن مسعود رضي الله تعالى عنه بنحوه وهو من رواية محمد بن جعفر بن أبي كثير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عياش الشامي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وعياش بمهملة ثم تحتانية ثقيلة وآخره معجمة مجهول وقد رواه مالك عن يحيى بن سعيد معضلا قال حمزة الكتاني هذا هو المحفوظ والله تعالى أعلم وعن علي رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول بسم الله أخرجه الترمذي وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقول إذا دخل المسجد أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال صلى الله تعالى عليه وسلم من قالها قال الشيطان حفظ من ساير اليوم أخرجه أبو داود وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا خرج الرجل من بيته فقال باسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له هديت وكفيت ووقيت فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هدى وكفى ووقى أخرجه أبو داود وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما رفع الحديث إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال هذه الكلمات دواء من كل داء أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها العامة من شر السامة والهامة وشر العين اللامة وشر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد الحديث أخرجه البزار وأبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان ومن شر الجن
Shafi 10
وأتباعهم أن يفرط علي أحد منهم عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك رواه الطبراني بسند حسن وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال إذا أتيت سلطانا تخاف أن يسطوك فقل الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك للسماوات أن يقعن على الأرض إلا بإذن الله من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلث مرات رواه ابن أبي شيبة والطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح وعن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن كعبا حلف له أن صهيبا رضي الله تعالى عنه حدثه أن محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها أخرجه النسائي وصححه ابن حزيمه وابن حبان وعن خولة بنت حكيم رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يفوه شئ حتى يرتحل من منزله ذلك أخرجه مسلم والترمذي والنسائي وعن الوليد بن الوليد بن المغيرة رضي الله تعالى عنه أنه قال يا رسول الله إني أجد وحشة فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أخذت مضجعك فقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وإن يحضرون فإنه لا يضرك أخرجه أحمد من رواية شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عنه رضي الله تعالى عنه ورجاله ثقات إلا أنني أظن فيه انقطاعا وأخرجه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد معضلا لم يذكر فوقه أحدا ورواه أبو بكر بن أبي شيبة
Shafi 11
عن عبد الرحمن بن سليمان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان بن الوليد ورواه ابن عيينة عن أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبان أن خالد بن الوليد وهذا اضطراب لكن أخرجه أبو داود من طريق محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان الوليد بن الوليد يفزع في يومه فذكر نحوه وزاد وكان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما يعلمهن من عقل من بنيه ومن لم يعقل كتبها فأعلقها عليه وهو شاهد جيد وله شاهد آخر مرسل من طريق عبد الله بن عبد الله بن عتبة أن الوليد بن الوليد شكى فذكر نحوه أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك وشر ما نزل عليك أعوذ بالله من أسد وأسود ومن حية وعقرب ومن ساكن البلد ومن شر والد وما ولد أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الحاكم وعن الأسمر العبدري قال خرج رجل إلى ظهر الكوفة فذكر قصة فيها أنه سمع هاتفا من الجن يقول ما على عروة يعني ابن الزبير سبيل لأنه يقول كلا ما حين يصبح وحين يمسي فرحل إلى المدينة فسأله فقال أقول آمنت بالله وحده وكفرت بالجبت والطاغوت واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الهواتف تم بعون الله تعالى م كتبه الفقير الحقير أويس القرانى اديمان سنه 1403 أويس#
Shafi 12