68

ولقد عناني صوتهم من بين مستسق وصائح

لله در بني لوي أيم منهم وناكح

أن لم يغيروا غارة شعواء تجحر كل نابح

بالمقربات المبعدا ت الطامحات مع الطوامح

مردا على جرد إلى أسد مكالبة كوالح

حتى يلاقي كل قرن قرنة مشي المصافح

بزهاء ألف ثم أل ف بين ذي بدن ورامح

فلما فرغ من إنشاد القصيدة تنفسنا الصعداء وبكينا عليهم وجرى بيننا أحاديث. فإذا معتزلي قام وقرأ: { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون } فكأنه ألقمهم الحجر. ثم قرأ: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}. قلت : أخرجوه! فأخرجوه .

Shafi 75