متعجبًا من قولهم: ﴿قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثًا﴾ ﴿ما أصابك﴾ أي يقولون: ما أصابك ﴿من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئةٍ فمن نفسك﴾، وإضمار القول في القرآن والكلام كثير.
٣٧- قال الله تعالى: ﴿والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم﴾، أي يقولون: سلام عليكم. ومثله: ﴿ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلًا﴾ أي: يقولون.
﴿والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم﴾ أي يقولون: أخرجوا.
ومثله: ﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم﴾ أي يقولون: ما نعبدهم، فكذلك ما تقدم سواء.
فصل: (في خلق أفعال العباد وتقدير الأرزاق والآجال)
٣٨- ومن قولهم: [إن الله سبحانه مقدر أرزاق الخلق، ومؤقت لآجالهم، وخالق لأفعالهم، وقادر على مقدوراتهم، وأنه إله ورب لنا، لا خالق غيره، ولا رب سواه، على ما أخبر به جل ثناؤه في قوله: ﴿الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم﴾، وقال: ﴿إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين﴾، وقال: ﴿فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون﴾ .
1 / 151