الإسلام، وموضعهم من الدين والإيمان، وأنهم أهل الرأي والاجتهاد، وأنصح الناس للعباد، وهم ممن قال الله تعالى فيهم: ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين﴾، وقد شهد لهم بالجنة في غير موضع من كتابه فقال تعالى: ﴿لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم﴾ إلى قوله: ﴿العظيم﴾ رحمة الله عليهم أجمعين.
١٦١- ومعنى قوله ﷺ: «تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم» يريد القائم الذي أداه اجتهاده إلى القعود فقام، وقد قال ﷺ وهم بالحضرة: «ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تردوا على الحوض» .