وكان ربما صار اليها قوم ممن بقرب منها فاحتالوا فى قلع حشوها من الرصاص بالجهد الشديد فلم تزل على ذلك دهرا حتى أعاد ما انهدم منها وعقدها أبو عبد الله محمد بن أحمد القمى (1) المعروف بالشيخ وزير الحسن [بن] بويه (2) فإنه جمع الصناع والمهندسين واستفرغ الجهد والوسع فى أمرها فكان الرجال يحطون اليها بالزبل فى البكر والحبال فإذا استقروا على الأساس اذابوا الرصاص والحديد وصبوه على الحجارة ولم يمكنه عقد الطاق إلا بعد سنين فيقال انه لزمه على ذلك سوى أجرة الفعلة فإن أكثرهم كانوا مسخرين من رساتيق ايذج واصفهان ثلاثمائة ألف دينار وخمسون ألف دينار. وفى مشاهدتها والنظر اليها عبرة لأولى الألباب.
Shafi 99