فلم يأذن له لئلا يكون للعرب فى بلد العجم أثر. فلما وافى «بهرام جوبين» (1) لقتال أبرويز استنجد النعمان فأنجده على شرائط شرطها عليه منها أن يجعل له نصف الخراج ببرس (2) وكوثى (3) وأن يبنى القنطرة التى قدمنا ذكرها فأجابه إلى ذلك فلما انصرف بهرام جوبين بنى النعمان القنطرة التى ذكرنا.
وتسير من هذه القنطرة قرية تعرف «بدستجرد كسروية» (4) فيها أبنية عجيبة من جواسق وأيوانات كلها من الصخر المهندم لا يشك الناظر إليها أنها صخرة واحده منقورة. ومنها إلى قرية أخرى يقال لها «ولا شجرد» (5) ذات العيون يقال أن فيها ألف عين يحتمع ماؤها إلى نهو واحد. ومنها إلى «ماذران» (6) وهى بحيرة يخرج منها ماء كثير مقدار أن يدير مائة رحى
Shafi 68