172

Risalar Qushayriyya

الرسالة القشيرية

Bincike

الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف

Mai Buga Littafi

دار المعارف

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
ومن ذَلِكَ اللوائح والطوالع واللوامع قَالَ الأستاذ هذه الألفاظ متقاربة المعنى لا يكاد يحصل بينها كبير فرق وَهِيَ من صفات أَصْحَاب البدايات الصاعدين فِي الترقي بالقلب فلم يدم لَهُمْ بَعْد ضياء شموس المعارف لكن الحق ﷾ يؤتي رزق قلوبهم فِي كُل حِينَ كَمَا قَالَ وَلَهُمْ رزقهم فِيهَا بكرة وعشيا فكلما أظلم عَلَيْهِم سماء القلوب بسحاب الحظوظ سنح لَهُمْ فِيهَا لوائح الكشف وتلألأ لوامع القرب وَهُمْ فِي زمان سترهم يرقبون فجأة اللوائح فَهُمْ كَمَا قَالَ القال: يا أيها البرق الَّذِي يلمع من أي أكناف السما تسطع فتكون أولا لوائح ثُمَّ لوامع ثُمَّ طوالع فاللوائح كالبروق مَا ظهرت حَتَّى استترت كَمَا قَالَ القائل: افترقنا حولا فلما التقينا كَانَ تسليمه عَلِي وداعا وأنشدوا: يا ذا الَّذِي زار وَمَا زار ... كَأَنَّهُ مقتبس نارا مر بباب الدار مستعجلا ... مَا ضره لو دَخَلَ الدارا واللوامع أظهر من اللوائح وليس زوالها بتلك السرعة فَقَدْ تبقى اللوامع وقتين وثلاثة ولكن كَمَا قَالُوا: والعين باكية لَمْ تشبع النظرا

1 / 186