Wasika Zuwa Ga Al'ummar Gabar
رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب
Bincike
عبد الله شاكر محمد الجنيدي
Mai Buga Littafi
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
Lambar Fassara
١٤١٣هـ
Inda aka buga
المملكة العربية السعودية
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
ومعلوم عند سائر العقلاء أن ما دعا النبي ﷺ إليه من واجهه من أمته من اعتقاد حدثهم ومعرفة المحدث لهم وتوحيده ومعرفة أسمائه١ الحسنى وما هو عليه من صفات نفسه٢ وصفات فعله٣، وتصديقه فيما بلغهم من رسالته مما لا يصح٤ أن يؤخر عنهم البيان فيه٥؛ لأنه ﵇ لم يجعل (لهم) ٦ فيما كلفهم من (ذلك) ٧ من مهلة، ولا أمرهم بفعله في الزمن المتراخي عنه، وإنما أمرهم بفعل (ذلك) ٨ على الفور، وإذا٩ كان ذلك من قبل أنه لو أخر ذلك عنهم لكان قد كلفهم ما لا سبيل لهم إلى فعله، وألزمهم ما لا طريق لهم إلى الطاعة فيه، وهذا غير جائز عليه لما يقتضيه ذلك من بطلان أمره وسقوط طاعته١٠.
وهذا (المعنى) ١١ لم تجد عن أحد من صحابته خلافًا١٢ في شيء مما وقف ﵇ جماعتهم (عليه) ١٣، ولا شك في شيء منه، ولا نقل عنهم كلام في شيء من ذلك، ولا زيادة على ما نبههم عليه من الحجج، بل نصوا جميعًا (رحمة الله عليهم) ١٤
_________
١ في الأصل: "أسماء" وما أثبته من (ت) .
٢ الأولى أن يقول: "من صفات ذاته"، لأنها تقابل صفات فعله.
٣ ينص الأشعري هنا على أن توحيد الله وإفراده بالعبادة، ومعرفة أسماء الله وصفاته من أهم الأمور التي دعا إليها الإسلام، بل هي لب دعوة النبي ﷺ ولذلك لم يؤخر بيانها ولم يفتر عن دعوة الناس إليها.
ويفهم من ذلك أنه ينبغي على كل مسلم أن يوحد الله ويؤمن بأسمائه وصفاته على الوجه اللائق به سبحانه، وأن ذلك من أصول الدين، ومن أشرف العلوم.
٤ في الأصل و(ت) "يصح" بدون "لا" وأثبتها ليستقيم المعنى، وهي كما أثبتها في نسخة ابن تيمية.
٥ في (ت) "البيان فيهم فيه".
٦ ساقطة من الأصل، وأثبتها من (ت) ونسخة ابن تيمية.
٧ في الأصل: "الله" مكان "ذلك" وأثبتها من (ت) ونسخة ابن تيمية.
٨ في الأصل: "الله" مكان "ذلك" وأثبتها من (ت) ونسخة ابن تيمية.
٩ هكذا بالأصل و(ت) وفي نسخة ابن تيمية "وإنما كان".
١٠ سبق أن نص الأشعري على أن النبي ﷺ لم يؤخر البيان عن أمته فيما تدعو الحاجة إليه. ويقيم هنا حجة على ذلك ملخصها: أن النبي ﷺ طلب من أمته تحقيق ما يأمرهم به على الفور، ويتطلب ذلك حصول البيان منه على الفور أيضًا، حتى يتم تنفيذ ما طلب، ولو طلب منهم ما لم يبينه لهم لعد ذلك من باب المستحيلات ولكان ضربًا من العبث المنزه عنه ﷺ.
١١ ساقط من الأصل، وأثبتها من (ت) ونسخة ابن تيمية.
١٢ في الأصل، و(ع): "خلاف"، والصواب ما أثبته.
١٣ ليست في الأصل، (ت) والسياق يقتضيها.
١٤ ما بين القوسين ساقط من (ت) .
1 / 101