ويصلي كما [كان] (^١) يُصلي (^٢)؛ وَيُعْرِض عما أحدث الناس في الصلاة، من الزيادة والنقصان، والأوضاع التي لم يُنقَلْ عن رسول الله شيء منها (^٣) ولا عن أحد من أصحابه (^٤)؛ ولا يقف عند (^٥) أقوال المرخِّصين الذين يقفون مع أقل ما يعتقدون وجوبه، ويكون (^٦) غيرهم قد نازعهم في ذلك (^٧) وأوجب ما أسقطوه، ولعل الأحاديث الثابتة والسنة النبوية (^٨) من جانبه ولا يلتفتون إلى ذلك (^٩)، ويقولون: (نحن مقلدون لمذهب فلان) (^١٠). وهذا لا يُخَلِّص عند الله ولا يكون عذرًا لمن تخلف عما علمه من السنَّة عنده (^١١)، فإن الله -سبحانه- إنما أمر بطاعة رسوله واتِّباعه وَحْدَهُ ولم يأمر باتِّباع غيره، وإنما يُطَاعُ غيره إذا أمر بما أمر به الرسول، وكل أحد سوى الرسول ﷺ [فمأخُوذ] (^١٢) من قوله ومتروك (^١٣).