خطب الناس وقال في خطبته: "أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليمًا، تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه في أصل المنبر" ١.
لكن قبل أن يقتل هذا الضال كان قد أوحى ببدعته إلى (الجهم بن صفوان الترمذي ت ١٢٨ هـ) ٢ حيث لقيه بالكوفة وأخذ عنه، ثم نُفِيَ إلى ترمذ وبقي إلى أن قتله بأصبهان وقيل بمرو سلم بن أحوز.
ثم تلقف هذه المقالة عن أتباع جهم، بشر المريسي (ت ٢١٨) ٣ الذي كان عين الجهمية وعالمهم في عصره٤.
_________
١ انظر البداية والنهاية ٩/ ٣٥٠، وسرح العيون لابن نباته ٢٩٣، وميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٣٩٩.
٢ جهم بن صفوان أبو محرز السمرقندي، الضال المبتدع، رأس الجهمية، قال الذهبي: هلك في زمان التابعين وما علمته روى شيئا، لكنه زرع شرًا عظيمًا. ميزان الاعتدال ١/٤٢٦ قتل سنة ١٢٨ ٠ انظر: البداية والنهاية ١٠/٢٧.
٣ وهو: بشر بن غياث بن أبي كريمة المريسي، كان من أصحاب الرأي، اشتغل بعلم الكلام وجرد القول بخلق القرآن، وحكي عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة كفره أهل العلم بسببها وإليه تنسب الطائفة المريسية، توفي سنة ٢١٨. انظر ترجمته لدى: الخطيب البغدادي تاريخ بغداد ٧/٥٦، وابن خلكان وفيات الأعيان ١/٢٧٧، وابن كثير البداية والنهاية ١٠ / ٢٨١، والذهبي ميزان الاعتدال: ١/ ٣٢٢.
٤ انظر: سير أعلام النبلاء١٠/ ٢٠٠.
1 / 17