ولا يقبل من أحد قولًا إلا وطالبه على صحته بآية محكمة، أو سنة ثابتة، أو قول صحابي من طريق صحيح.
وليكثر النظر في كتب السنن لمن تقدم مثل: أبي داود السجستاني١، وعبد الله بن أحمد بن حنبل٢، وأبي بكر الأثرم٣، وحرب بن إسماعيل السيرجاني٤، وخشيش بن أصرم
١ تقدمت ترجمته ص ١٨٣ وكتابه (السنن) مطبوع مشهور، وهو أحد الكتب الستة ويتضمن (كتاب السنة) وكله فيما يتعلق بالاعتقاد.
٢ تقدمت ترجمته ص ٢٥٤. وله كتاب (السنة) مطبوع متداول.
٣ وهو الحافظ الكبير: أبو بكر أحمد بن محمد بن هانيء الإسكافي الطائي الأثرم صاحب الإمام أحمد وأحد تلامذته الكبار، قال الخلال: كان جليل القدر حافظًا، وله كتاب (السنن)، و(العلل) وذكر سزكين له (مسائل أحمد) وقال: منها مقتبسات عند ابن أبي يعلى في الطبقات (١/ ٦٦ – ٧٤) انظر: تاريخ التراث ٢/ ٣٠٩ ولعلها (السنن) وكانت وفاته بعد الستين ومائتين. ورجح ابن حجر أن وفاته تأخرت إلى سنة ٢٧٣ نقل ذلك عن ابن قانع. انظر: التهذيب ١/ ٧٩. وانظر: ترجمته أيضًا في: (الفهرست ٣٢٠ وقال: (له كتاب السنن في الفقه على مذهب أحمد وشواهده من الحديث) وطبقات الحنابلة ١/ ٦٦ – ٧٤، والتذكرة ٢/ ٥٧٠، والعبر ٢/ ٢٢، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٦٢٣، وطبقات الحفاظ ٢٥٦، والمنهج الأحمد ١/ ٢١٨، وشذرات الذهب ٢/ ١٤١.
٤ وهو: حرب بن إسماعيل بن خلف الحنظلي الكرماني، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وكان فقيهًا حافظًا من أصحاب الإمام أحمد، روى عنه مسائل. قال الذهبي: «مسائل حرب من أنفس كتب الحنابلة وهو كبير في مجلدين» قال سزكين: ومنه مقتبسات عند ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ١٤٥ – ١٤٦) و(تاريخ التراث ٢/ ٢٠٥) .
وكانت وفاته سنة مائتين وثمانين وقد قارب التسعين. والسيرجاني «بكسر السين
وسكون الياء والراء وفتح الجيم» نسبة إلى سيرجان مدينة من بلاد كرمان مما يلي بلاد فارس. (اللباب ٢/ ١٦٥) .
وانظر ترجمته في: طبقات الحنابلة (١/ ١٤٥ – ١٤٦) و(تذكرة الحفاظ ٢/ ٦١٣) و(سير أعلام النبلاء ١٣/ ٢٤٥) و(المنهج الأحمد ١/ ٣٩٤) و(شذرات الذهب ٢/ ١٧٦) .