225

Risala Fi Radd

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

Bincike

محمد با كريم با عبد الله

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

وعلى أصلهم أن من صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه فهو مؤمن، (لأمرين) ١:
أحدهما: أن أصل الإيمان عندهم المعرفة كما قال جهم٢.
والثاني: أن الكلام معنى في النفس فهو إذا صدق بقلبه فقد تكلم على أصلهم به.
وعند أهل الأثر أن الإِيمان: قول وعمل يزيد وينقص، وعلماء الآفاق المتبعون كلهم على هذا القول٣.
ومخالفونا هؤلاء يقولون معنا في الظاهر مثل ذلك، وعندهم أن

١ في الأصل (لم يعين) وهو تحريف من الناسخ.
٢ وهو جهم بن صفوان، تقدمت له ترجمة ص ١٧.
ومذهبه: أن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى، وأن الكفر هو الجهل به. وانظر: مقالته هذه لدى: (الأشعري: المقالات ١/٢١٤ و(البغدادي: الفرق بين الفرق ٢١١) و(الشهرستاني: الملل١/٨٨) .
٣ حكى ابن عبد البر إجماع أهل الفقه والحديث على ذلك – نقل ذلك عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في (الإيمان ٣١٣) و(قال وكيع: أهل السنة يقولون الإيمان قول وعمل..) أخرج ذلك عنه: الآجري في الشريعة: ١٤٥) .
وانظر: (الإيمان: لابن أبي شيبة ص ٤٦) .
وذكر شيخ الإسلام الصابوني أن ذلك قول أهل الحديث ١/١٢٣ (ضمن مجموعة الرسائل المنييرة) .

1 / 274