126

Risala Fi Radd

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

Bincike

محمد با كريم با عبد الله

Mai Buga Littafi

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

أنه كلام من مكلِّم إلى مكلَّم. وقال نوح بن أبي مريم١ في تكليمًا: (يعني المشافهة بين اثنين) ٢ وإن لم يكن هناك مشافهة، فالله تعالى قال لموسى ﵇: ﴿فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى﴾ ٣ والاستماع بين الخلق لا يقع إلا إلى صوت، وهو غير الإفهام؛ لأنّ الفهم يتأخر عن السمع.
وقول الأشعري: "إنّ كلام الله شيء واحد، لا يدخله التبعيض"٤ فإذا قال إنّ الله أفهم موسى كلامه، لم يخل٥ أمر٦ من أن يكون قد أفهمه كلامه مطلقًا، فصار موسى ﵇ عالمًا بكلام الله حتى لم يبق له كلام من الأزل إلى الأبد إلا وقد فهمه. وفي ذلك اشتراك مع الله في علم الغيب، وذلك كفر بالاتفاق.

١ هو نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي القرشي مولاهم، مشهور بكنيته، ويعرف بالجامع لجمعه العلوم، لكن كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع. مات سنة ١٧٣ هـ. انظر التقريب ٢/ ٣٠٩، واسم أبيه يزيد بن جعونة. انظر "الكنى للإمام مسلم ١/ ٦٤٣ ترجمة رقم: ٢٦١٣" والكنى للدولابي ٢/ ٣١.
٢ أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة ص ٦٤، وابن جرير في التفسير "٩/ ٤٠٣".
٣ سورة طه: جزء من آية "١٣".
٤ ليس ذلك في شيء من كتبه التي وصلت إلينا، وقد حكاه عنه الشهرستاني في الملل ١/ ٩٦، وهو قول الكلابية والأشعرية. انظر "المقالات ٢/ ٢٥٧" والإرشاد لإمام الحرمين ص ١٣٦.
٥ في الأصل "يخلو" بإثبات حرف العلة. والصواب حذفها "كما أثبت" لدخول أداة الجزم.
٦ كذا في الأصل بالتنكير، والتعريف أفصح.

1 / 165