"اتهموا الرأي على الدين"١ ولا مخالف لهما في الصحابة، وقد كانا يجتهدان في الفروع، فعلم أنهما أرادا بذلك المنع من
١ خ: في كتاب الاعتصام/ باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس١٣/٢٨٢؛ حـ: ٨٣٠٨، موقوفًا على سهل بن حنيف.
وفي كتاب الجزية / باب٦/٢٨١ حـ: ٣١٨١، و٣١٨٢.
وفي كتاب التفسير/ باب إذ يبايعونك تحت الشجرة٨/٥٨٧، حـ:٤٨٤٤.
وفي كتاب المغازي / باب غزوة الحديبية٧/٤٥٧؛ حـ: ٤١٨٩.
م: في كتاب الجهاد / باب صلحِ الحديبية٣/١٤١٢؛ حـ: ٩٥، و٩٦، موقوفًا على سهل بن حنيف.
وأخرجه عن عمر الطبراني مطولًا بلفظ "يا أيها الناس اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله ﷺ برأي اجتهادًا فوالله ما آلو عن الحق، وذلك يوم أبي جندل والكتاب بين رسول الله ﷺ وأهل مكة. فقال: اكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم فقالوا: ترانا قد صدقناك بما تقول؟ ولكنك تكتب باسمك اللهم فرضي رسول الله ﷺ وأبيت حتى قال لي رسول الله: تراني أرضى وتأبى؟ ! قال: فرضيت" أ. هـ المعجم الكير ١/٢٦، حـ: ٨٢.
ورجاله ثقات غير مبارك بن فضاله فإنه صدوق يدلس ويسوي. قاله في التقريب٢/٢٢٧.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:" رواه أبو يعلى ورجاله موثوقون وإن كان فيهم مبارك بن فضاله.
وهو في: "المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي": ص: ١٧٥. وقال محققه: والحديث بهذا السند لا يقل عن درجة الحسن، فرجاله كلهم موثوقون، وفيهم مبارك بن فضاله وهو صدوق وقد صرح بالتحديث فأمن تدليسه –قال-: وقد تقدم عن أبي زرعة أنه ثقة إذا قال: حدثنا، وعن أبي داود أنه ثبت إذا قال حدثنا". اهـ."اتهموا الرأي على الدين"١.