وأما زعمه وزعم غيره صحة حديث وائل بن حجر فزعم فاسد فبين حديث وائل وبين الصحة مراحل فقد رده وكذبه أصحاب ابن مسعود كإبراهيم النخعي وزملائه ، وقد قال إبراهيم النخعي لعلثمة بن وائل : لإن رآه أبوك مرة فقد رآه ابن مسعود خمسين مرة لا يفعل ذلك - يعني ما رواه وائل في الرفع والضم والتأمين في الصلاة - . ذكر هذه الرواية الدار قطني في سننه (ج1 ص291) عن إبراهيم النخعي وأصحابه ، ورواه مالك في الموطأ ومثل ذلك في حاشية المغني على الدار قطني وقد جاء فيها ما لفظه عن حصين بن عبد الرحمن قال : صلينا في مسجد حضرموت فإذا علقمة يحدث عن أبيه وائل ابن حجر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر له حديث وائل بطوله وفيه الرفع عند تكبيرة الإحرام ، وعند الركوع ، وعند القيام من الركوع ، ووضع اليد على اليد ، والتأمين بعد قراءة الفاتحة فقال إبراهيم النخعي : ما أرى أباك رأى رسول الله صلى الله عليه [22] وآله وسلم إلا ذلك اليوم الواحد ، ولئن رآه مرة واحدة فقد رآه ابن مسعود خمسين مرة لا يفعل ذلك ، أفحفظ أبوك وعبد الله بن مسعود لم يحفظ ذلك ؟!
قال أبو الطيب : رواه الدار قطني ، ورواه أبو يعلي الموصلي في مسنده ، وزاد فقال إبراهيم النخعي : أحفظ وائل ونسي ابن مسعود . راجع حاشية المغني 0ج1 ص291) طبعة عالم الكتب .
قلت : وأورده في كتاب مجمع الزوائد (ج2 ص134) طبعة 3 دار الكتاب العربي بيروت لبنان بطوله في صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفيه الرفع والضم والتأمين ونسبه إلى البزار قال : وفيه محمد بن حجر قال الذهبي له مناكير وفيه الغازي فيه بعض النظر ، وروى أبو حنفية في مسنده ص53 بسنده إلى إبراهيم النخعي أنه ذكر عنده حديث وائل ابن حجر المذكور فقال إبراهيم : هو أعرابي لا يعرف شرائع الإسلام لم يصل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا صلاة واحدة . راجع مسند أبي حنيفة .
Shafi 15