Takarda Akan Bayanin Yadda Addinai Ke Yaduwa
رسالة في بيان كيفية انتشار الأديان
Nau'ikan
والذي يظهر في سياق هذه الحادثة عند أدنى تأمل أن النبي
صلى الله عليه وسلم
لم يطلب تأييد الإسلام بعمر ليستعين ببطشه وسطوته على نشر الإسلام كما زعمه حضرة مناظرنا في الهلال؛ بل لأنه في منعة من عشيرته تخوله دفع الأذى عن النبي
صلى الله عليه وسلم
ممن يتعمدون أذاه إذا جهر بالدعوة إلى دينه القويم، ولأنه قدوة صالحة في العرب، يثبت ذلك تتابع الناس بعد إسلامه على الدخول في الإسلام مع أن عمر رضي الله عنه لم يستعمل السيف في إسلام أحد قط، لا قبل الهجرة ولا بعدها حتى، ولا في غضون خلافته التي امتد فيها سلطان المسلمين في أطراف المعمور، وهو رضي الله عنه كان أحرص الناس على اتباع أوامر القرآن وإطلاق حرية الأديان كما تشهد بذلك وصاياه لعمال الأطراف والقواد وكتب عهده لأهل الذمة في كل صقع وناد.
هذا، وأما الأمر الثاني؛ أي مشروعية الجهاد التي اتخذها الكاتب حجة على قيام الإسلام بالسيف استنادا على ما أورده في الهلال من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المصرحة بمشروعية الجهاد، فقد سبق لنا القول في مناظرتنا معه ثمة أن مشروعية الجهاد لا تكون حجة على قيام الإسلام بالسيف، وأن تلك الآيات كانت تنزل على النبي
صلى الله عليه وسلم
تباعا على مقتضى الظروف والأحوال، كما يتضح ذلك لمن أراد الوقوف عليه من كتب التفسير المطولة فالتراجع، ونزيده بيانا الآن أن ذلك كان بعد أن أعلن النبي
صلى الله عليه وسلم
دعوته بين الناس وأخذ الإسلام ينتشر بين العرب ويزداد أهله منذ أسلم وجوه الصحابة كحمزة وعمر وعثمان، رضي الله تعالى عنهم، وداخل قريشا من هذا ما داخلهم من الحسد الذي أداهم إلى معارضة النبي
Shafi da ba'a sani ba