Yashi Mai Raira Waƙa
الرمال المغنية
Nau'ikan
قال الحمال: «لا، لكن لاتشي كان في مناوبته.» ثم مط الرجل شفتيه وأطلق صافرة كان من شأنها أن تكون مدعاة فخر لقطار، وأمال رأسه إلى الخلف قليلا لينادي على زميل بعيد مستدعيا إياه، وعاد إلى قراءة صفحة سباق الخيل في صحيفة «كلاريون».
مضى جرانت ليلتقي بلاتشي الذي كان يتقدم ببطء وطرح عليه السؤال نفسه.
أجل، كان لاتشي في الخدمة. «أيمكنك أن تخبرني إن كان موردو جالاتشر هو أحد المضيفين القائمين على عربات النوم؟»
رد لاتشي بالإيجاب، وأن ذلك العجوز النكد كان على متن القطار.
هل يمكن أن يخمن لاتشي مكان وجود ذلك العجوز النكد الآن؟
رفع لاتشي ناظريه إلى ساعة المحطة. كانت قد تخطت الحادية عشرة.
أجل، يمكن أن يخمن لاتشي مكانه. سيكون في حانة إيجل بار ينتظر أن يبتاعه شخص شرابا.
وهكذا ذهب إلى حانة إيجل بار الواقعة خلف محطة سكون، ووجد أن لاتشي كان مصيبا بالإجمال. كان يوجورت هناك بالفعل، يتوق إلى نصف كوب من الجعة. فطلب جرانت مشروب ويسكي لنفسه ولاحظ أن يوجورت صر أذنيه بانتباه شديد.
فقال ليوجورت بنبرة ودودة: «صباح الخير. لقد اصطدت خيرا وفيرا مذ رأيتك آخر مرة.» وسر لرؤية إشراقة الأمل تتزايد على وجه يوجورت.
وقال مدعيا بأنه يتذكر جرانت: «أنا مسرور لذلك يا سيدي، في غاية السرور. أنت الذي ذهبت إلى نهر تاي، صحيح؟» «لا، إلى نهر تورلي. بالمناسبة، ما الذي تسبب في وفاة ذاك الشاب؟ ذاك الذي تركتك وأنت تحاول إيقاظه.» بدأ النفور يحل محل اللهفة البادية على وجه يوجورت. فأضاف جرانت : «ألن تنضم إلي؟ أتريد ويسكي؟» فهدأ يوجورت بالا.
Shafi da ba'a sani ba