Mazan Mulki da Gudanarwa a Falasdinu
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
Nau'ikan
وكان الأمير شاهين المشهور بالذباح، نائب السلطنة بالقدس، وكان شجاعا وسبب تسميته بالذباح أنه أمسك جماعة من العرب (البدو) وذبحهم عند باب دار النيابة، فجرى الدم إلى مسافة بعيدة لكثرة المذبوحين، كانت ولايته في دولة الملك الأشرف برسباي في حدود سنة 830ه/1426م وبعدها.
وكان الأمير سودون المغربي، ناظر الحرمين متوليا في سنة 831ه/1427م، وولي بعده نظر الحرمين الأمير شاهين الشجاعي، وكان الأمير شرف الدين يحيى بن شلوه الغزي، ناظر الحرمين، متوليا في سنة 833ه/1429م.
وولي بعده الأمير أركماس الجلباني نظر الحرمين ونيابة السلطنة في دولة الملك الأشرف برسباي، عمر الأوقاف ونماها، وصرف المعاليم، واشترى للوقف مما أرصده من المال جهات من القرى والمسقفات. ثم عزل وتوفي سنة 838ه/1434م، ودفن بماملا.
ثم تولى الأمير حسن الأمير حسن قجا نظر الحرمين ونيابة السلطنة، وفي أيامه سرق مال الوقف الموضوع بصندوق الصخرة، واتهم به جماعة من الخدام، فأخذهم الأمير حسن إلى دار النيابة، وضرب بعضهم بالمقارع، وحبس شيخ الحرم جمال الدين بن غانم، كان متوليا في سنة 838ه/1434م وبعدها.
ثم كان الأمير حسام الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن عبد الله الشهير. بالكشكلي، ناظر الحرمين، ونائب السلطنة، عمر المدرسة الحسنية بباب الناظر، ووقف عليها أوقافا، ورتب لها وظائف من التصوف وغيره، وذلك سنة 838ه/1434م توفي بالقدس، بعد انفصاله عن النظر سنة 842ه/1438م، ودفن بماملا.
ثم الأمير طوغان العثماني ناظر الحرمين، ونائب السلطنة بالقدس والخليل، وكاشف الرملة ونابلس، ومتولي الصلت وعجلون، واستادرارا الأغوار، وغير ذلك من التكلم على الجهات السلطانية، جمع له بين هذه الوظائف في دولة الملك الأشرف برسباي سنة 840ه/1436م وبعدها في دولة الملك الظاهر جمقمق، له محاسن كثيرة ببيت المقدس من العمارة وإقامة الحرمة. ولما توفيت زوجته الست زهرا جعل لها مصحفا شريفا يقرأ لها بالصخرة، ودفنها على رأس جبل طور زيتا (جبل الطور الآن أو جبل الزيتون) في قبة عمرها بالقرب من خروبة العشرة، وعزل في سنة بعض وأربعين وثمانمائة 840ه/1436م وتوفي بغزة.
القاضي غرس الدين خليل بن أحمد بن محمد بن عبد الله السخاوي، جليس الحضرة الشريفة الظاهرية ومشيرها صحب الملك الظاهر جقمق قبل السلطنة، فلما تسلطن ولاه نظر الحرمين في أواخر سنة 843ه/1439م وأفردها عن الأمير طوغان، واستمر طوغان نائبا، قدم السخاوي القدس سنة 844ه/1440م وكان عليه خلعة السلطان بطرحه، فعمر الأوقاف، ورتب الوظائف وأقام نظام الحرمين، وفعل فيهما من الخير ما لم يفعله غيره، توفي بالقاهرة سنة 847ه/1443م.
ثم باشر الأمير خشقدم نيابة السلطنة بالقدس في دولة الملك الظاهر جقمق بشهامة، فحصل منه عسف للرعية، وقد جار عليهم.
فوثب عليه أهل القدس، وشكوه للسلطان فعزله وطلب إلى القاهرة.
ثم بذل مالا، وولي مرة ثانية، وحضر من القاهرة وهو يهدد أهل القدس، ويدعوهم بكل سوء، ودخل القدس، ومات فيها سنة 850ه/1446م ونيف، فلم يمكنه الله من أحد من أهل القدس.
Shafi da ba'a sani ba