تصوف في أول النهار لما جاء آخره إلا وهو أبله. أو بهذا المعنى، ذكره ابن الجوزي في مقدمة " صفة الصفوة ".
وقال مروان بن محمد الطاطري: ثلاثة لا يؤتمنون: الصوفي، والقصاص، ومبتدع يرد على المبتدعة. ذكره عنه القاضي عياض في " ترتيب المدارك " في ترجمة مروان بن محمد.
فالحافظ الذهبي ﵀ يطلق العبارات الضخمة على المبتدعة وإليك مثال على ذلك، في " السير " (ج ١١ ص ٥٤٦) يثني على الجاحظ وهو عمرو بن بحر فيقول: العلامة المتبحر ذو الفنون!
وفي " لسان الميزان " للحافظ ابن حجر ما يدل على كفره، فمثل هذا ما يعظم ولا كرامة. وهكذا الصوفية المبتدعة لا يستحقون التعظيم وإن كانوا بين مستقل في البدع ومستكثر.
هذا وقد اقتصرت في الغالب على عبارات الحافظ الذهبي في أول الترجمة لأمرين:
الأول: الرغبة في الاختصار.
الثاني: أني لا أجد في بعضهم توثيقا للمتقدمين، وقد تقدم أنهم يتساهلون بعد عصر التدوين.
1 / 15