265

Rijal

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

Nau'ikan

عن أبي اسحاق (1) قال: لما قتل عمار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عنه سلاحه (2) ثم شن عليه الماء فاغتسل، (3) ثم قاتل حتى قتل.

وفي مختصر الذهبي: الفضيل بن دكين الحافظ أبو نعيم الملابي مولى آل طلحة، عن الأعمش، وزكريا بن أبي زايدة، وأمم، وعنه «خ» وأبو زرعة. مات 219 في سلخ شعبان بالكوفة.

قلت: وأما الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني، فمتأخر الطبقة عن الحافظ أبو نعيم هذا أمدا بعيدا، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثلاثين وأربعمائة باصفهان. قاله صاحب المشكاة أبو محمد الحسين بن عبد الله الطبي في خلاصته في فن دراية الحديث.

قوله (رحمه الله): عن أبى اسحاق

يعني السبيعي بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة، وقد تقدم ذكره فيما تقدم.

قوله: وطرح عنه سلاحه

وذلك لما قد تاقت نفسه تشوقا الى الشهاده، واشتدت لوعته شوقا الى نعيم النشأة الخالدة، حيث اذ شاهد أن عمارا- رضي الله تعالى عنه- قد فاز بذلك بقتل الفئة الباغية اياه بين يدي امامه الوصي الصفي المضطهد المبغي عليه في مسنده المغصوب منه حقه صلوات الله وتسليماته على روحه وجسده، لا أنه متشككا في أمره فلما شاهد قتل عمار استتم بصره، واستقامت بصيرته، فان حال خزيمة في الاستقامة والاستيقان أجل.

قوله ثم شن عليه الماء فاغتسل

«شن» باهمال السين أو باعجام الشين قبل النون المشددة، فانهما كليهما بمعنى واحد، يقال: سن الماء على وجهه يسن- بالضم في المضارع- سنا بالسين

Shafi 267