7- أبو محمد جبريل بن محمد الفاريابي، قال حدثني موسى بن جعفر بن وهب، قال حدثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه، (1) قال كتبت اليه يعني أبا الحسن الثالث (عليه السلام) أسأله عمن آخذ معالم ديني وكتب أخوه أيضا (2) بذلك فكتب
معك، ومنه حديث ابن مسعود لا يكونن أحدكم أمعة قيل وما الامعة؟ قال: الذي يقول أنا مع الناس (1).
وقال أبو الحسين أحمد بن فارس في مجمل اللغة: الامعة الذي يكون مع ضعف رأيه مع كل أحد وهو ضعيف الرأي، قال ابن مسعود: لا يكونن أحدكم امعة.
وتأمع واستامع صار أمعة قاله في القاموس (2).
قوله (رحمه الله): ماهويه
بفتح الواو واسكان الياء المثناة من تحت على الصوت، كما في سيبويه ونفتويه (3). وسيجيء ذكر أخيه في الغلاة وتخصيص الذم به دونه يدل على استقامة عقيدة أبي الحسن أحمد وسلامته عن الطعن، واياه يعنون حيث يقولون ابن ماهويه وهو كثير الروايه جدا.
قوله (رحمه الله): وكتب أخوه أيضا
أخوه فارس بن حاتم غال ملعون كان نزيل العسكر، وقد لعنه أبو الحسن الهادي (عليه السلام)، وكذلك أخوه الاخر طاهر بن حاتم غال كذاب انحرف عن السبيل وأظهر القول بالغلو بعد ما كان مستقيما صحيحا، روى عنه محمد بن عيسى بن عبيد في حال استقامته.
وفي كلام الشيخ والنجاشي وابن الغضائري أن لأخيه فارس أيضا حال استقامة ثم تغير وخلط وفسد، فهذه المكاتبة منه كانت في حال الاستقامة.
Shafi 15