* الفصل الثاني والعشرون
* كلمة عن النساطرة
لم يكن قد مضى زمن طويل منذ ان تبوأ وال جديد مدينة بغداد وهو صهر السلطان (1). وحدث ذلك على اثر مضي الوالي السابق (2)، الذي كان ، والحق يقال ، يكن للاباء الكبوشيين احتراما وتقديرا ، وما ان قدم الباشا الجديد ، حتى ذهب بعض ضعاف النفوس المتحاملين على الاباء فوشوا بهم
قال العزاوي «في ايام هذا الوزير كان بعض الرهبان بنى كنيسة بقرب مرقد الشيخ محمد الازهري ... في حين ان النصارى لم يبنوا في بغداد من ابتداء عمارتها ديرا (كذا) فلما سمع الوزير بذلك خرب الكنيسة وبنى موضعها جامعا ... وعرف بجامع محمد باشا السلحدار ثم شاع باسم (جامع الخاصكي)..» تاريخ العراق بين احتلالين 5 / ص 64 راجع ايضا رزوق عيسى : كنائس النصارى في بغداد في نشرة الاحد 4 (1925) ص 679 681 حيث قال «في سنة 1631 م اشترى الاب جوست الكبوشي الباريزي دارا في الزوراء واتخذها مسكنا ومصلى يقيم هو وجماعته فيها فروضهم الدينية وفي عام 1637 م سجلت الدار باسم ملك فرنسا لويس الثالث عشر (وكان مجاورا لدير الرهبان) قبر الشيخ محمد الازهري ...»
Shafi 61