Tafiya biyu zuwa Hijaz da Najd

Muhammad Bahja Baytar d. 1396 AH
91

Tafiya biyu zuwa Hijaz da Najd

رحلتان إلى الحجاز ونجد

Nau'ikan

إسماعيل (عليهما السلام)، وهي جدة العرب سادات الأمم الذين خضعت لعدلهم وفضلهم الرقاب، وهانت لهم الصعاب، فكانوا نجوم الهداية للأنام وبدور الاستقامة والسعادة وينابيع الإحسان والأنعام، متمسكين بأحكام الدين الحنيف الذي لا يحوم حوله الحيف، ومن نحا نحوه لا يضام، وذلك أن من تمسك به نجا من المهالك الدنيوية والأخروية وفاز بالمراد، وزها بين العباد، بفتح البلاد ومجده قد زاد، ألا ترى إلى أن مولانا صاحب الجلالة السيد عبد العزيز آل السعود كل يوم ملكه في ازدياد.

وإذا رأيت من الهلال نموه

أيقنت أن سيصير بدرا كاملا

والسبب في ذلك اعتماده على الله الذي لا رب سواه، وعلى العمل بالشريعة الغراء وقبوله نصيحة العلماء والفضلاء ومشورتهم في الكلية والجزئية، وهو الناصر للسنة والقامع للبدعة، فهو أحق الملوك بإحراز قصب السبق في مضمار الفخار واقتداء ملوك الإسلام به في إعلاء كلمة الله الواحد القهار، ليحشروا في زمرة الأخيار، ويتحصنوا بحصنه المنيع فلا تتسلط عليهم الأشرار.

Shafi 104