الكاملية»، وهو موظف في إدارة الحكومة، وسألني عن كتب نافعة له في الدروس العربية والأدبية، فذكرت له ما حضرني، وعرفني بحضرة المهندس المقيم هناك خليل بك المقدسي فحصلت بيننا المعرفة والأنس، وكتبت هناك مكتوبين أحدهما لآلي، والثاني لأخينا الطرابلسي وسلمتهما لدائرة البريد، وبتنا في القطرانة، وحملوا منها الأخشاب والحديد والرمل، والبنزين لإصلاح السكة الحديدية في عدة مواضع.
يوم الاثنين في 10 جمادى الثانية عام 1338 ه
تحرك بنا القطار الساعة الثالثة صباحا، فبلغنا «منزلة» الساعة الرابعة، ثم «فريفرة» الساعة الخامسة، ثم «الحسا» الخربة الساعة السادسة، ثم «جروف» الخربة الساعة الثامنة، ثم «عنزة» الخربة الساعة التاسعة، ثم «وادي الجردون» الساعة العاشرة وخمس دقائق، ثم «معان» المغرب، وكان القطار يقف بنا في الطريق وقوفا طويلا، لإصلاح ما تعطل من السكة الحديدية، وقيده من قبل المهندس خليل بك الذي ركب معنا هو ومعنا هو ومعاونه رمزي أفندي التركي من أجله، واستقبلنا في معان الشيخ إسماعيل بك القزاز، قائد الحملة هناك، وهو رجل مكي الزي والأصل، يحسن اللغة التركية، ثم دعانا فتناولنا طعام المساء عنده، وبتنا ليلة الثلاثاء في القطار، بمحطة معان.
Shafi 19