خدمت في القضاء ورئاسته تطوعا، ولم أقض فيه بشيء، ولم أتقاض منه أجرا، وآثرت مرتب التعليم عليه، وهو نصف مرتب القضاء، وهذا من فضل الله علي، وله سبحانه الحمد والشكر.
وقد عدت من الحجاز إلى دمشق عام 1350 ه، [1931 م] فوجدت أعمالي موزعة، وفقدت من أعوام التقاعد أكثر من عشر سنين.
6- التدريس بعد عودتي من الحجاز:
أ- في سنة 1353 ه- 1934 م دعتني جمعية المقاصد في بيروت لتدريس العلوم الدينية في كليتي البنين والبنات، ولتاريخ الأدب العربي، والإنشاء والخطابة في كلبة البنات، وفي نفس العام، انتدبتني وزارة معارف الشام، مدرسا لعلوم الدين في تجهيز البنات بدمشق، فتم لي الشرف بخدمة العاصمتين معا، وكنت أسافر إلى بيروت أصيل الجمعة، وأعود منها مساء الثلاثاء من كل أسبوع.
ب- عينت مدرسا عاما بدمشق، وصرت مدرسا أصيلا، أدرس في تجهيزي البنين والبنات اللغة العربية والتوحيد والفقه في صفوف البكالوريا وما يليها، وعلمت في معهد جمعية العلماء سنة 1955 م.
ج- عينت مدرسا للتفسير والأخلاق في الكلية الشرعية بدمشق سنة 1361 ه.
Shafi 75