يوم الأحد في 24 جمادى الثانية عام 1338 ه إلى 26 منها
وفي صباح هذا اليوم ركبنا «مع خوينا صالح» ومعه خوي عنزي اسمه «سليم» واختار السفر إلى نجد «خوينا العنزي سلطان» سمي شيخهم سلطان الفقير، وفي مساء اليوم وصلنا أرض الشيخ «سعد» ابن عم الشيخ سلطان، وبقينا في ضيافته ثلاثة أيام، ووجدنا قومه يقيمون الصلاة، ويسألون عن أحكام الزكاة كجماعة الشيخ سلطان، وهم يسألون عن حكم استعمال الدخان، ويذكرون تحريم المتدينة له، وإحراقهم لشاربيه، وكانت دارت مذاكرة بيني وبين بعض محرميه من المتدينة المعتدلين الذين لا يشربونه ولا يؤذون على شربه أحدا، ويعبدون الله لا يشركون به شيئا. فذكر لي من دلائل تحريمه عنده كونه: من الإسراف، ومسكرا من الخبائث، فذكرت له جواب مبيحيه، وهو أن الإسراف أمر نسبي غير محدد في الشريعة وأن ما يكون إسرافا في حق إنسان، يعد تقتيرا بالنسبة إلى آخر، فمن تحقق فيه معنى الإسراف بسبب شرب الدخان فذاك يحرم عليه.
وأما قياسه على الخمر في الإسكار فذاك قياس مع الفارق، والله تعالى يقول في الخمر «إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم
Shafi 36