يذكر أن الله خوفه بالموت. بل تذكر سورة طه المكية في الآية 115 وما بعدها أن الله حذره من إبليس وخوفه بالخروج من نعيم الجنة والوقوع في شقاء العيش فإن الجنة له دار نعيم وراحة لا يجوع فيها ولا يعرى ولا يظمأ ولا يضحى.
بخلاف ما إذا خرج منها 118 فوسوس إليه الشيطان فقال (يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى). وفي سورة الأعراف المكية الآية (20) وسوس لهما إبليس (وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)، (فدلاهما بغرور) الآية (22) وخداع وكذب.
ولم يذكر القرآن أن آدم وامرأته كانا قبل ذلك عريانين وهما لا يعلمان ولا يخجلان لأنهما ليس لهما شعور يعرفان به الحسن والقبيح.
بل ذكر في سورة الأعراف الآية 26 أنهما قبل ذلك كان عليهما لباس فنزع عنهما لباسهما وبدت لهما سؤاتهما. فالقرآن في هذه القصة على ضد التوراة ينسب الكذب والخداع إلى الشيطان وأخرج من القصة كل خرافة.
القس: قد رأيت هذا كله في القرآن وعرفته.
اليعازر: يا سيدي إذن فماذا تقول في هذا الاختلاف بين التوراة والقرآن.
القس: ما عليك سما أقول دعه كامنا في قلبي ولعلما أعرف في بعض الأوقات صفاء أفكارنا فأتكلم.
إقرأ يا عمانوئيل من حيث انتهيت.
الله ليس بجسم ولا يخفى عليه شئ عمانوئيل: فقرأت في الفصل الثالث من التكوين من العدد (الثامن
Shafi 19