209

ولا بياك ، أما اتقيت الله ويلك حيث تقول للوليد بن يزيد :

لو قلت للسيل دع طريقك وال

موج عليه كالهضب يعتلج

فقال طريح : قد علم الله عز وجل أني قلت ذاك ، ويدي ممدودة إليه تبارك وتعالى ، وإياه تعالى عنيت.

فقال المنصور : يا ربيع! أما ترى هذا التخلص؟

ويعجبني جدا من شعر طريح هذه القصيدة في الوليد :

لم أنس سلمى ولا ليالينا

بالحزن ، إذ عيشنا بها رغد

ومنها في المديح :

دع عنك سلمى لغير مقلية

وعد مدحا بيوته شرد

Shafi 245