بالجاهلية ، وكنت كلما تقدمت صوب الطائف أشعر كأني آكل العافية أكلا ، فلم يخطىء ظني أني لما كنت من أبناء الجبال ، لم يكن يشفيني إلا هواء الجبال ، ولم تزل أهوية الصرود (1) ترمم ما هدمته أهوية الجروم (2).
* الكلام على ذات عرق
جاء في «تاج العروس» عن ذات عرق ما يأتي : «وذات عرق موضع بالبادية كان يقال له قبل الإسلام عرق ، وهو ميقات العراقيين ، وهو الحد بين نجد وتهامة ، ومنه الحديث «إنه وقت لأهل العراق ذات عرق» وهو منزل من منازل الحاج ، يحرم أهل العراق بالحج منه ، سمي به لأن فيه عرقا ، وهو الجبل الصغير ، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يسلمون ويحجون فبين ميقاتهم» انتهى.
وجاء في «معجم البلدان» : وذات عرق مهل (بتشديد اللام) أهل العراق ، وهو الحد بين نجد وتهامة ، وقيل : عرق جبل بطريق مكة ، ومنه ذات عرق.
وقال الأصمعي : ما ارتفع من بطن الرمة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق ، وعرق هو الجبل المشرف على ذات عرق ، إلى أن يقول وقال ابن عيينة : إني سألت أهل ذات عرق أمتهمون أنتم أم منجدون؟ فقالوا : ما نحن بمتهمين ولا منجدين.
وقال ابن شبيب : ذات عرق من الغور ، والغور من ذات عرق إلى أوطاس ، وأوطاس على نفس الطريق ، ونجد من أوطاس إلى القريتين.
وقال قوم : أول تهامة من قبل نجد مدارج ذات عرق ا ه.
Shafi 158