قلت والذي نعرفه في ضبط هذه البلدة تاجوراء كعاشوراء انتهى.
تتمة أننا نزلنا في وادي المسيد (1) فوق المسجد وهو واد متسع والركب سبقنا ونزل في وادي الرمل وهو واد متسع ماؤه لا ينقطع في جميع الأزمنة الأربعة وذلك بأواخر شعبان ومعنا جماعة من المحبين ذهبوا معنا لتوديعنا كالود الصدوق الشيخ المفتي سيدي محمد وخواص أصحابه وصاحب معه طعاما ولحما وليما وغير ذلك من أنواع الأطعمة ومعنا أصحاب سيدي محمد الشريف سيدي محمد بن عبد الخالق محب الجميع وبعض الأشراف وولد المحب في الله وهو أخ لنا وعوض ولدنا سيدي محمد نجل الشيخ الولي الصالح سيدي محمد ابن سيدي محمد المعزي (2) ثم رجع الجميع عنا وودعنا في يد الله تعالى أقول قال شيخ شيوخنا المذكور ما نصه ونزلنا غافقا بعد العصر قال التجاني وهو قصر خرب خال من العمارة انتهى وبه الآن بئر غزيرة الماء ينزل إليها بادرج وماؤها لا بأس به.
ثمر ارتحلنا منه ومررنا بواد يقال له وادي الرمل وهو واد متسع عذب الماء لا ينقطع ماؤه كما ذكرنا ومبدؤه من الجبل قاطعا إلى البحر لا بد لكل مشرق يجعل الجبل يمينه ومغرب يسرته وهو واد مخصب من أعلاه فيه مزارع تخرج إليه ماشية أهل طرابلس وسواحلها أيام الربيع وربما أخرج الحجاج إليه إبلهم مع رعاتها أيام أقامتهم بطرابلس واصل مائه من عيون تنبع في أثنائه تبتدئ من مسافة قريبة من الجبل إلخ ثم قال وقال التجاني وفي عالية عند سفح الجبل قصر يعرف بصيبان (3) بكسر الصاد المهملة تليها ياء معتلة ثم باء مفردة وهو معمور قال وبقرب البحر في
Shafi 214