ومن لا يسمع من كلامي الذي (106) يتكلم عني أنا محاسبه» فهذا (107) دلائل على النبي صلى الله عليه وسلم . وفي كتاب أسكيل من التوراية ، قال دانيال النبي عليه السلام : قال الله تعالى : اكسر الأصنام ويخمد ويفني الكفر. وفي العام الثاني من تولية بخت نصر المملكة رأى رؤيا بخت نصر وسببها ، وأمر بإحضار الكهان والمنجمين والسحرة القبطيين (108)، ليظهروا للسلطان الرؤيا. ولما حضروا قال السلطان : رأيت حلما وأنا متفكر لنعلم ما رأيته (109). قالوا : أذكر لنا ما رأيت ونفسره ، قال السلطان للقبطيين : ذهب (110) عني ما رأيته ، وإذا لم تظهروا الرؤيا نقتلكم أشر قتل ، وإذا ذكرتموها نجود عليكم ، قالوا مرة ثانية : أذكر ما رأيت نبين تفسيره. ثم قالوا ليس أحد يقدر على هذا الأمر إلا الملائكة التي لا تسكن في الأجساد ، فغضب السلطان ، وأمر بقتل جميع علماء بغداد (111). وشهر الأمر ، وقبضوا العلماء ، وطلبوا على دانيال وأصحابه ليقتلوهم ، حينئذ تكلم مع الريوج القبطان المتكفل بحرص السلطان ، وقال : ما السبب في سرعة هذا الأمر؟ فبينه له ، ودخل دانيال (112) للسلطان ، وطلب منه أن يمهل (113) عليهم ، وأنه يبين للسلطان ما طلب ، حينئذ مشى دانيال (114) إلى منزله وذكر الأمر لأصحابه (115): أنانيش ومشايل ، وإلى قريش (116) ليطلبوا الرحمة من إله
Shafi 93