ثم كثر الناس فصنع عثمان كما صنع عمر ، فأكثروا الشكوى وصاحوا به. فقال لهم : قد فعل عمر مثلما فعلت. فلم يصح أحد ، وما جرأكم (1) [علي إلا حلمي عنكم ، ثم أمر بهم إلى الحبس ، حتى كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد فتركهم]. (2)
* [المزدلفة]
ومزدلفة أوسع وأوطأ من منى ، والمشعر الحرام منها فيما يلي (3) منى ، والنزول بالمزدلفة بعد الرجوع من عرفة حسبما يأتي في فصل ذكر المناسك إن شاء الله. وحد مزدلفة مما يلي منى : محسر (4)؛ وهو واد هنالك. وحدها مما يلي مأزما عرفة ، وهما جبلان مكتنفان للطريق ، أفسح من مأزمي منى. قال ابن جريج (5) قلت لعطاء (6): اين المزدلفة؟ فقال : من مأزمي عرفة إلى محسر. وليس المأزمان منها ، ولكن مفضاهما ، فقف بأيهما شئت. ومن محسر إلى
Shafi 386