190

Littafin Ridda

كتاب الردة

Editsa

يحيى الجبوري

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Inda aka buga

بيروت

٢- إِنْ تَلْقَ كِنْدَةَ تَلْقَهُمْ يَوْمَ الْوَغَى ... تَحْتَ الْعَجَاجِ فَوَارِسًا أَبْطَالا
٣- فَاتْرُكْهُمُ عَامًا [١] هُنَاكَ لَعَلَّهُمْ ... أَنْ يَحْمِلُوا نَحْوَ الْهُدَى أَمْوَالا
٤- فَلَذَاكَ خَيْرٌ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي ... مِنْ أَنْ تُرَى [٢] مُتَعَسِّفًا قَتَّالا
٥- فَأَجابَهُ الصِّدِّيقُ أَنْ لَوْ أَنَّنِي ... مِمَّا الرّسول حوى منعت عقالا/ [٣٧ أ]
٦- قَاتَلْتُهُمْ بِالْمُرْهِفَاتِ وَبِالْقَنَا ... وَثَنَيْتُ [٣] خَيْلِي نَحْوَهُمْ وَرِجَالا
٧- حَتَّى يُنِيبُوا رَاجِعِينَ إِلَى الْهُدَى ... وَيُرَوْنُ طُرًّا تَارِكِينَ ضَلالا
قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ [٤]، فَدَعَاهُ وَقَالَ: (إِنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُوَجِّهَ إِلَى هَؤُلاءِ الْقَوْمِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ﵁، فَإِنَّهُ عَدْلُ رِضًى أَكْثَرَ النَّاسِ لِفَضْلِهِ وَشَجَاعَتِهِ وَقَرَابَتِهِ وَعِلْمِهِ وَفَهْمِهِ وَرِفْقِهِ بِمَا يُحَالُ مِنَ الأُمُورِ) . قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: (صَدَقْتَ يا خليفة رسول الله ﵌، إِنَّ عَلِيًّا كَمَا ذَكَرْتَ، وَفَوْقَ مَا وَصَفْتَ، وَلَكِنَّنِي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ خَصْلَةً وَاحِدَةً، أَنْ يَأْبَى قِتَالَ الْقَوْمِ فَلا يُقَاتِلُهُمْ، فَإِنْ أَبَى فَلَنْ تَجِدَ أَحَدًا يَسِيرُ إِلَيْهِمْ، إِلا عَلَى الْمَكْرَهِ مِنْهُ، وَلَكِنْ ذَرْ عَلِيًّا يَكُونُ عِنْدَكَ فَإِنَّكَ لا تَسْتَغْنِي عَنْ مَشُورَتِهِ، وَاكْتُبْ إِلَى عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ [٥]، فَمُرْهُ بِالْمَسِيرِ إلى الأشعث

[١] في الأصل: (عام) وهو لحن.
[٢] في الأصل: (يرى) .
[٣] في الأصل: (وتنيب) .
[٤] في الأصل: (عنهما)، ولم يدرك الخطاب الإسلام أو يسلم.
[٥] عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي، من شجعان قريش في الجاهلية والإسلام، كان هو وأبوه من أشد الناس عداوة للنبي ﵌، أسلم عكرمة بعد فتح مكة، وحسن إسلامه، فشهد الوقائع وولى الأعمال لأبي بكر، وفي الحديث: (لا تؤذوا الأحياء بسبّ الموتى)، قال المبرد: فنهى عن سب أبي جهل من أجل عكرمة، استشهد عكرمة في اليرموك أو يوم مرج الصفر سنة ١٣ هـ-، وعمره اثنتان وستون سنة.
(تهذيب الأسماء ١/ ٣٣٨، الإصابة ٤/ ٥٣٨- ٥٣٩، ذيل المذيل ص ٤٥، تاريخ الإسلام ١/ ٣٨٠، الأعلام ٤/ ٢٤٤- ٢٤٥) .

1 / 197