167

Littafin Ridda

كتاب الردة

Bincike

يحيى الجبوري

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Inda aka buga

بيروت

مِثْلَ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ، فَيَأْخُذُ مِنْ أَمْوَالِنَا وَيُهَدِّدُنَا بِالْقَتْلِ، وَاللَّهِ لا طَمِعَتْ قُرَيْشٌ فِي أَمْوَالِنَا بَعْدَهَا أَبَدًا، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ [١]: (مِنَ الطَّوِيلِ) ١- إِذَا نَحْنُ أَعْطَيْنَا الْمُصَدِّقَ [٢] سُؤْلَهُ ... فَنَحْنُ لَهُ فِيمَا يُرِيدُ عَبِيدُ ٢- أَفِي كُلِّ يَوْمٍ للمهاجر جبوة [٣] ... ولا بن لَبِيدٍ إِنَّ ذَا لَشَدِيدُ ٣- فَحَتَّى مَتَى نُعْطِي الإِتَاوَةَ [٤] مَعْشَرًا ... إِذَا أَخَذُوا قَالُوا لِمَعْشَرَ عُودُوا [٣١ ب] قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ آخَرُ مِثْلَ كَلامِ الأَوَّلِ، وَحَرَّضَ بَنِي عَمِّهِ/ عَلَى الْعِصْيَانِ وَمَنْعِ الزَّكَاةِ، وأنشأ يقول:

[()] المهاجر وكان اسمه (الوليد) فسمّاه رسول الله ﵌ (المهاجر) وتزوج النبيّ أخته لأمه (أم سلمة) واسمها هند، وأرسله إلى الحارث بن عبد كلال باليمن، وتخلف المهاجر عن وقعة تبوك سنة ٩ هـ- فعتب عليه النبي ثم رضي عنه، واستعمله على صدقات كندة والصدف، وبعثه أبو بكر لقتال المرتدين إلى اليمن بعد مقتل الأسود العنسي، فتولى إمارة صنعاء سنة ١١ هـ-، وكتب إليه أبو بكر أن ينجد زياد بن لبيد البياضي في حصاره لحصن النجير قرب حضرموت فأنجده وفتح الحصن سنة ١٢ هـ-، وله في قتال المرتدين شعر، توفي بعد سنة ١٢ هـ-. (نسب قريش ص ٣١٦، المحبر ص ١٢٦، ١٨٦- ١٨٨، معجم البلدان (النجير)، أسد الغابة ٥/ ٢٧٧، الإصابة ٦/ ٢٢٨- ٢٢٩، الأعلام ٧/ ٣١٠) . [١] جاء البيت الأول فقط في كتاب الفتوح ١/ ٥٩. [٢] المصدق: الذي يأخذ الحقوق من الإبل والغنم، ويقال للذي يقبض الصدقات ويجمعها لأهل السهمان مصدق، وكذلك الذي ينسب المحدث إلى الصدق مصدق، قال تعالى: أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ ٣٧: ٥٢ [الصافات: ٥٢] (اللسان: صدق) . [٣] الجبوة والجبية: الحالة من جبي الخراج واستيفائه، وجبي الخراج: جمعه، قال ابن سيده في جبيت الخراج: جبيته من القوم وجبيته القوم، قال النابغة الجعدي: دنانير تجبيها العباد وغلّة ... على الأزد من جاه امرئ قد تمهّلا (اللسان: جبى) . [٤] الإتاوة: الرشوة والخراج، وكل ما أخذ بكره أو قسم على موضع من الجباية وغيرها إتاوة. (اللسان: أتى) .

1 / 174