============================================================
الطعام، والإخبات في المشي وعند اللقاء، كإرخاء الجفون وتنكيس الرأس، وبالتثبت عند المساءلة بالوقار.
الوان الرياء ومنهم فرقة في ذلك تريد أن تجمع الدين والدنيا.
شي مسرعة لحاجتها، وتتكلم كذلك، حتى يطلع عليها بعض أهل الدنيا فتتقارب في الخخطى، وتبطىء المشي وتنكس الرأس ، فإذا جاوزتها عادت لحاطها الأولى.
وذلك كالرجل يمشي مسرعا لحاجته، أو يكون متلفتا جالسا وماشيا، فإذا رمقه بعض أهل الدنيا وأهل الدين ممن يحب أن ينظر إليه بعين الخشوع والسكينة والوقار، ولا ينظر إليه خفيفا في مشيته ، ولا لاهيأ في تلفته ، فإذا رمقه سكن في مشيته ، ونكس راسه، وقارب خطاه.
و كذلك يدع التلفت ، ويحدث خشوعأ لم يكن عليه من قبل، فلم يخشع لذكر عظمة الله عز وجل ولا لذكر الآخرة، ولكنه خشوع أحدثه لمن يطلع عليه من الخلق.
ويرائي أيضا بعض أهل الدين لغيرهم من أهل الدين بالعلماء والصحابة ممن هو فوقهم في الطاعات والعلم، فيسير مع العالم أو العابد ، ليقال : فلان يأتي فلانا ويمشي معه، أو ليقال: فلان صاحب فلان ويكثر غشيانه وذكره في كثير من حديثه ليوسم محبته (1).
فقد بينت لك أصول الخصال (2) التي يراءى (المراءون) (3) بها ، إلا أنهم جميعا 1) ومن هؤلاء كثير من آدعياء التصوف أو أدعياء المعارضة له في سلوكهم مع شيوخهم أو داخل جماعاتهم.
(2) في ط: الخلال.
(3) ما بين الحاظرتين: سقطت من ط.
Shafi 182