============================================================
مقذمة المصتف وأحمدها دنيا وأحرى، وأعلاها في النفوس قدرا، وأغلاها على خاطبه مهرا، إذ لابد فيه من فهم واف، وذهن صاف، وتأمل شاف، وفنون عديدة، وأحوال رشيدة، وآراء سديلة، وأفعال سعيدة، وعليه مدار أحكام الحكام ، واليه مرحع الخاص والعام ، وقد حظ الله على تعلمه وتعليمه وتفهمه وتفهيمه؛ أحيت أن أجمع كتابأ وحيزا، مذهبأ مهذبا، ملخصا منضدأ، مرصعا مفضضا مفصصا، مليعا بغاية اللمأمول الجزيل، ونهاية المحصول والتحصيل، وافيا بالمراد كافيا للم ... (1) يجمع كل أحكام الهداية وزبدة الكتب المشهورة، وللمسائل للذكورة، والقرائح للشكورة، وللنائح (2) للذخورة (2)، مع زيادة كثيرة وفائدة كبيرة، ومساتل غزيرة، وأحكام حزيلة، وأقوال جميلة، وأمور حليلة، على منهب (4) الإمام العالم العامل الكامل (1) باقي الكلمة في طرف الورقة التاكل ولم أستطع المشرر على ما يناسيها.
() في الحاشية: للناتح جمع متيحة، وهى العطية والعطاء، يقال: "متحته منيحة .. وانظر: الصحاح: 1ل408، وترتيب القاموس: 286/4.
(2) في الحاشية معناها: "المحتفظ ها. واتظر: اللمسان: 302/4، وترتيب القامرس: 251/2.
فال اللمصنف ردد ف شرحه: "اما منهبه فهو: ما نهب اليه واعتقده لدليل ولم يرحع عنه (حتى مات) .. ثم إن اللنهب قد يكون بنصوص الامام، وقد يكون بإتاء، وقد يكون باحتهاد من الأصحاب. في حعله منمبأ له عا يقتضيه أصولا وفررعا، وما هو عليه من مراعاة الآثار وغير ذلك" . غاية الدراية (4 - 159) وقال في شرح المداية (ق - 85) : *ومنهب كل امام هو ما ذهب اليه واعتقده لدليل ظهر له ولم يرحع عنه - في أصح الوحهين-، ثم قد يكون بنص مته وقد يكون باكاء وقد يكرن باحتهاد من اصحابه فى آنه مذهب له بما تقتضيه أصوله وقراعده وما هر الغالب من احواله وعاداته. وسيأني هذه السألة مزيد بيان في أثناء هذه المقدمة. وانظر: التمهيد لأبي الخطاب: 4 /368، وللسودة في أصول الفقه: ص 524 ، 533، والانصاف: 241/12، ومختصر التحربر: ص 76، وشرح الكوكب المنير: 4 / 496، وشرح للتهى: 6/1، وكشاف القناع: 18/1.
Shafi 82