Rhetorical Techniques
أساليب بلاغية
Mai Buga Littafi
وكالة المطبوعات
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٩٨٠ م
Inda aka buga
الكويت
Nau'ikan
- أو سؤال مقدر، أى غير منطوق به كقول الشاعر:
ليبك يزيدا ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح (١)
فانه لما قال «ليبك يزيد» كأنّ سائلا سأله من يبكيه؟ فقال: ضارع.
أى: يبكيه ضارع. ومنهم من قدر المحذوف «الباكى» فيكون المحذوف المسند إليه (٢)
[حذف المفعول]
ويحذف المفعول به فى الجملة وقد قال عبد القاهر إنّ الحاجة إلى حذفه أمسّ وإنّ اللطائف فيه أكثر (٣)، ويكون ذلك لأغراض بلاغية منها:
[اغراضه]
- البيان بعد الإبهام: كما فى فعل المشيئة إذا لم يكن فى تعلقه بمحذوفه غرابة، مثل: «لو شئت جئت أو لم أجئ» أى: لو شئت المجئ أو عدم المجئ. فعند النطق ب «لو شئت» علم السامع أنك علقت المشيئة بشئ فيقع فى نفسه أنّ هنا شيئا تعلقت به مشيئتك بأن يكون أو لا يكون فاذا قلت: «جئت» أو «لم أجئ» عرف ذلك الشئ. ومنه قوله تعالى: «فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ» (٤)، وقوله: «فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ» (٥)، وقوله: «مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ» (٦).
ومنه قول البحترى:
لو شئت عدت بلاد نجد عودة ... فحللت بين عقيقه وزروده (٧)
(١) المختبط: هو الذى يأتى للمعروف من غير وسيلة. الإطاحة: الإذهاب والإهلاك، والطوائح: جمع مطيحة على غير القياس كلواقح جمع ملقحة. (٢) ينظر شروح التلخيص ج ٢ ص ١٣. (٣) دلائل الإعجاز ص ١١٧. (٤) الأنعام ١٤٩. (٥) الشورى ٢٤. (٦) الأنعام ٣٩. (٧) العقيق وزرود: موضعان.
1 / 166