Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

Mahmoud Rajab Hammadi al-Waleed d. Unknown
67

Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Mai Buga Littafi

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

الخطير هو نذير من نذر الساعة، فإذا أصبح الناس هذا عن ذلك، توسد الأمور إلى غير أهلها. وعندما توسد الأمور إلى غير أهلها، ولا يوضع كل شيء في محله اللائق به، حيث لا يسند منصب لصاحبه الجدير به، ولا تملأ وظيفة برجل كفء يليق بها، ولا يكون أهل الحجى والتربية الصحيحة هم السائدون، فعند ذلك تختل الموازين وتضطرب الأمور كما يقول الأفوه الأودى: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهالهم سادوا تبنى الأمور بأهل الرأى ما صلحت ... فإن تولت فبالأشرار تنقاد البيت لا يبتنى إلا له عمد ... ولا عماد إذا لم تبن أوتاد إن هذه المؤشرات الخطيرة تنذر بهذا الويل والدمار وتفصح عن فوضى عارمة لا يعلم تبعتها إلا اللَّه تعالى، فها نحن نرى الطاقات الجسام تحل بأمة الإِسلام، فقد تولى الأمور في أغلب البلدان رجال مستبدون لا هم لهم إلا ما يخطون به من أراء لغرائزهم وشهواتهم ومنافعهم، فانتشرت البدع وعمت الضلالات وساد أهل الفجور والسوء وانزوى أهل الحق والصالحات، يقول القرطبي في (التذكرة): (ما أخبر به النبي ﷺ في هذا الباب وغيره قد شاع بين الناس معظمه، ودسه الأمر إلى غير أهله، وصار رؤوس الناس أسافلهم، وفشت في الناس الخيانة وسوء الأخلاق) (١). وهذا الذي أخبر عنه القرطبي ﵀ في زمانه، فكيف بزماننا هذا. . .؟؟!!

(١) التذكرة للقرطبى: ج ٢.

1 / 69