Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

Mahmoud Rajab Hammadi al-Waleed d. Unknown
14

Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Mai Buga Littafi

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

العظيم لاهون سادرون معرضون، بل منهمكون في توافه الدنيا وزخرفها وملذاتها، ناسون أنهم ما خلقوا للعبث واللهو وإنما خلقوا لمهمة أعظم وأكبر من ذلك وهي مهمة عبادة اللَّه. والاستخلاف في الأرض. • ويراد بقيام الساعة أمران: أ- قيام ساعة كل إنسان وذلك حين يحين الوت، إذ تقوم قيامته ويتحول إلى دار أخرى وعالم آخر هو عالم البرزخ الذي هو إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ومما يشير إلى هذا المعنى قول النبي ﷺ عن عائشة ﵂ قالت: "كان الإعراب إذا قدموا على رسول اللَّه ﷺ سألوه عن الساعة، متى الساعة؟ فينظر إلى أحدث إنسان منهم فيقول: إن يعش هذا لم يدركه الهرم حتى قامت عليكم الساعة"، قال هشام: يعني موتهم (١). واضح من خلال هذا الحديث أن النبي ﷺ صرف الناس عن أمر الساعة الكبرى وإنما وجههم إلى الاستعداد للموت والتزود له، ولما ينتظرهم من مصير في ذلك العالم البرزخى، وعليه يتبين أن الموت والانتقال إلى الدار الآخرة هو قيام قيامة الإنسان على الخصوص ويؤيد الحديث السابق الحديث الأتى: عن أنس بن مالك ﵁ قال: "أن رجلًا سأل رسول اللَّه ﷺ متى الساعة؟ فسكت رسول اللَّه ﷺ هنيهة، ثم نظر إلى غلام بين يديه من إزد شنوءة فقال: إن عمر هذا الغلام لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة.

(١) رواه البخاري (٨/ ١٩٣) ومسلم برقم ٢٩٥٢.

1 / 15