123

Return of the Hijab

عودة الحجاب

Nau'ikan

ولنعرض فيما يلي - إن شاء الله - أنموذجًا من جولاتها ضد الحجاب والآداب الإسلامية في ردها على بعض الشيوخ مستنكرة عليه آراءه التي (أثارت القلق والأسف) على حد تعبيرها ولن نتتبع شبهاتها بالرد والتعقيب لأن فسادها يغني عن إفسادها وصدق القائل: لو كل كلب عوى ألقمته حجرًا لأصبح الصخر مثقالًا بدينار وهي تذكر أن أكث ما أثار القلق في أقوال الشيخ الفاضل نقطتان: أولاهما: الدعوة إلى إلزام الطالبات بما يسمونه " الزي الإسلامي " وهو ما تفضل سيادته بتسميته الحجاب بحجة أنه دليل إسلامي رائع على الإيمان العميق والبعد عن الفتنة والإغراء.. إلخ، ثم ترتدي هذه المرأة (الثعلب) ثياب (الناسكين) وتعظ الشيخ قائلة: (ما كان ينبغي على شيخ المفروض فيه - بحكم ثقافته ومكانته - أن يكون ضليعًا في الإسلام أن يصدر عنه مثل هذا الكلام ونحن نعرف جميعًا استنادًا إلى ما ورد بالقرآن الكريم - وهو دستورنا الديني الأول- أن الإسلام لم يحدد على الإطلاق زيًا معينًا للمرأة المسلمة ولم يقدم رسمًا كامل الأوصاف لا من حيث الشكل أو النوع أو اللون) ثم تزعم أن (المعنى الواضح من هذا الكلام المقدس أن الدين الحنيف لا يستهدف من ملابس المرأة سوى الوقار والاحتشام والبعد عن التبرج والابتذال فكان أي ثوب تتوافر فيه هذه الاشتراطات هو زي إسلامي بمعنى الكلمة سواء كان مقتبسًا من الغرب أو الشرق أو الشمال أو الجنوب أما ما نراه اليوم شائعًا بين الفتيات والسيدات مما يسمونه " الزي الإسلامي " فالإسلام منه براء لأنه تقليد حرفي لزي الراهبات المسيحيات والذي نعلمه جميعًا أن لا كهانة ولا رهبانية في الإسلام) ثم تستطرد تحت عنوان: (أزياء دخيلة) (٢٤٣) فتقول: (والأدهى من

(٢٤٣) تعني بتلك الأزياء الدخيلة الجلباب والنقاب وهي تعلم تمامًا أن ما عدا هذه الأزياء هو الدخيل الطارئ وأن هذا الحجاب كان سائدًا في كل المجتمع المصري قبل ظهور دعاة تحرير المرأة ولكنها =

1 / 128