316

نتاج الفكر في أحكام الذكر

نتاج الفكر في أحكام الذكر

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

ففي الصحيحين: (١) عن رافع بن خديج، قال: قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدًا، وليست معنا مُدى، فقال: «أعجل، أو أرن، ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكل، ليس السن والظفر، وسأحدثك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمُدى الحبشة».
فجعل أنهار الدم والتسمية بمنزلة واحدة، وكلهم يقول بشرطية أنهار الدم، والشروط لا تسقط بالنسيان، فكذا التسمية، وهذا أصح ما قيل في التسمية هنا، والحمد لله.
فائدة: افتتح البخاري صحيحة بالبسملة ولم يذكر الحمد ولم يتشهد.
قال ابن حار في شرحه (٢) ما نصه: ليس فيهما أن ذلك يتعين بالنطق والكتابة معًا فلعله حمد وتشهد نطقًا عند وضع الكتاب ولم يكتب ذلك اقتصارًا على البسملة لأن القدر الذي يجمع الأمور الثلاثة ذكر الله وقد حصل بها ويؤيده أن أول شيء نزل من القرآن أقرأ باسم ربك فطريق التأسي به الافتتاح بالبسملة والاقتصار عليها ا. هـ.
فائدة: قال السبكي في طبقاته: (٣) قلت: وقد قال الخطيب أبو بكر الحافظ ﵀ في جامعه: إنه رأى كثيرًا من خط الإمام أحمد ﵀ فيه ذكر النبي ﷺ، وليست الصلاة على النبي ﷺ مكتوبة معه، قال: وبلغني أنه كان يصلي عليه لفظًا. ا. هـ.
فائدة: قال في بدائع الفوائد: (٤) قال إسحاق بن هانئ: تعشيت

(١) البخاري (رقم: ٥٥٠٩) ومسلم (رقم: ١٩٦٨).
(٢) فتح الباري لابن حجر ١/ ٨.
(٣) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ١/ ٢٢.
(٤) بدائع الفوائد ٤/ ١١٩.

1 / 321