205

نتاج الفكر في أحكام الذكر

نتاج الفكر في أحكام الذكر

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

عباس ﵁: أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين ﵂ وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله ﷺ وأهله في طولها، فنام رسول الله ﷺ حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله ﷺ، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي» الحديث.
فائدة: قال الباجي: (١) وقوله استيقظ رسول الله ﷺ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده يحتمل أمرين:
أحدهما: أنه أراد به إزالة النوم من الوجه.
والثاني: إزالة الكسل بمسح الوجه. ا. هـ.
وقال النووي في شرح مسلم: (٢) قوله فجعل يمسح النوم عن وجهه معناه أثر النوم وفيه استحباب هذا. ا. هـ.
فائدة: استحب بعضهم السجود المفرد للدعاء، وإليك النقول قال في الباعث: (٣) واغتر بعض الجهال المتعلمين منهم بقوله: ﴿وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ﴾ [العلق: ١٩]. وظن أن هذا يقتضي عموم السجود في جميع الأوقات، وأن كل سجود على الإطلاق يحصل به التقرب من الله تعالى، وهو قرب الكرامة، واتعضد بما جاء قبل ذلك من التعجب والإنكار في قوله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾ [العلق: ٩، ١٠]. وغفل عن السجود المقرب إلى الله تعالى هو السجود المأذون فيه، وهو المشروع لا كل

(١) المنتقى شرح الموطأ ١/ ٢١٨.
(٢) شرح مسلم ٦/ ٤٦.
(٣) الباعث على إنكار البدع والحوادث ص ٢٩.

1 / 210