151

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

Mai Buga Littafi

إدارة ترجمان السنة

Inda aka buga

لاهور - باكستان

Nau'ikan

و﴿ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو. .﴾ (١).
و﴿.. وخلق كل شيء فقدره تقديرًا﴾ (٢).
و﴿ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه ..﴾ (٣).
وأيضًا ﴿.. قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار﴾ (٤).
وأيضًا ﴿الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل﴾ (٥).
وغير ذلك من الآيات الكثيرة.
ومعروف أن أفعال العباد داخلة في "كل شيء".
وقد أقر بذلك الباقر حيث قال:
"إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه، وكل ما وقع عليه اسم شيء ما خلا الله فهو مخلوق، والله خالق كل شيء" (٦).
وأما "نفي نسبة أفعال العباد إلى الله لأن فيها قبيحًا لا يصح أن ينسب إليه" فليس إلا لغوًا محضًا؛ لأن الخالق المتعالي خلق كل شيء ثم أخبر الإنسان عن الحسن والقبيح وأمرهم بإتيان الأول واجتناب الثاني وخيرهم في ذلك، وأنار لهم السبل، وأرسل لهم الرسل لبيان الخير والشر، والحق والباطل، والحسن والقبيح، وأعطى لهم عقولًا ليتفكروا بها ويعقلوا، وقلوبًا ليتدبروا بها ويتبصروا، قال جل وعلا: ﴿وهديناه النجدين﴾ (٧).
و﴿قل هذه سبيل أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..﴾ (٨).

(١) سورة غافر الآية٦٢
(٢) سورة الفرقان الآية٢
(٣) سورة الأنعام الآية١٠٢
(٤) سورة الرعد الآية١٦
(٥) سورة الزمر الآية٦٢
(٦) الفصول المهمة ص٨١
(٧) سورة البلد الآية١٠
(٨) سورة يوسف الآية١٠٨

1 / 156